السيسي ينعى والدته... ويلمّ التبرعات!

18 اغسطس 2015
سخرية من أداء الإعلام (تويتر)
+ الخط -
بعد إعلان خبر وفاة والدة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، شهدت مصر ما يُشبه الجنون الإعلامي، تزامن مع أول يوم لتطبيق قانون مكافحة الإرهاب

هكذا، أعدّت المواقع المصريّة "بروفايلات" عن والدة السيسي وروت لنا كيف علّمته "التجرّد". أما على القنوات، فكان الجنون مستمراً، ولكن بجُرعة أعلى. فالإعلامي تامر أكد للمشاهدين أنّ "والدة السيسي في الجنة الآن"، ولم يُخبر - المشاهدين - كيف تيقّن من ذلك. فكتب عن ذلك أحد مستخدمي "تويتر" قائلاً "حدّ يشوف اسمي في الكشوفات اللي عند تامر أمين، هدخل الجنة ولا لا؟". بينما قال آخرون "هو عرف النتيجة من "الكنترول"؟".

الإعلامي محمد ناصر أكد أنّ والدة السيسي توفّيت قبل افتتاح قناة السويس، أي التفريعة. واستدلّ بتدوينتين للطبيب المعالج لها على "فيسبوك"، تحدّث فيهما عن "عظمة السيسي، الذي يذهب لزيارة والدته في مستشفاها، دون حراسة". لكنّ الطبيب قدّم العزاء، وهو ما أكده في تدوينة أخرى، علّل فيها غياب ابتسامة الزعيم في الحفل الساهر مع الفنانين، نظراً لوفاة والدته.
أما أحمد موسى، فأبى أن يترك الطبلة في مثل هذا الموقف، ليحكي قصة عن مآثر السيسي في مواجهة موت والدته، فقال إنه عندما علم بتدهور صحتها أثناء خطابه في الندوة التثقيفية، أبى أن يترك خطابه قبل النهاية، ليذهب بعد ذلك لقراءة القرآن على جثمان الفقيدة حتى مطلع الفجر، واستمر في تلاوة القرآن حتى الصلاة عليها ودفنها.

اقرأ أيضاً: قانون مكافحة الإرهاب... إرهابي

لكنّ ما نال القسم الأكبر من سخرية مستخدمي مواقع التواصل، إعلان التلفزيون المصري أنّ "السيسي يُهيب بمن يُريد أن يُعزّيه عبر الإعلانات، أن يتبرّع بالمبلغ لصندوق "تحيا مصر". فكتب عدد كبير من المستخدمين جملة: "السيسي ينعى أمه ويجمع التبرعات". وكتب أحدهم: "كان في نكتة زمان بتقول: كوهين ينعى ولده ويصلح ساعات، طلعت بجد أهي، السيسي ينعى والدته ويلم تبرعات".

المساهمون