السيسي يلمّح إلى الاستغناء عن 80% من موظفي الحكومة

26 ابريل 2017
السيسي طالب المصريين مجدداً بالصبر على الأوضاع الاقتصادية(Getty)
+ الخط -
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الدولة لا تحتاج سوى 20% على الأكثر من حجم العمالة الحالية في الجهاز الإداري للدولة، معتبراً أن النمو السكاني "يُعيق تلبية طموحات الكثير من الشباب في الحصول على فرصة العمل، التي يطمح إليها"، وأن حكومته تسعى في سبيل مواجهة أزمة البطالة، وتوفير فرص عمل للخريجين.

وأضاف السيسي، في كلمته بالمؤتمر الثالث للشباب بمدينة الإسماعيلية، مساء الثلاثاء: "نحن نعمل على حل مشكلة مئات الألوف الذين يتخرجون سنوياً، وممكن أقول حاضر نعين أوائل الخريجين، لأنهم اجتهدوا بحق.. لكن لا أنا، ولا غيري، يستطيع توفير فرص عمل في ظل حجم النمو السكاني المتزايد".

وادعى السيسي أن توفير فرصة العمل الواحدة يتكلف ما بين 100 ألف جنيه إلى مليوني جنيه، مطالباً المصريين مجدداً بالصبر، في ظل الجهود التي تُبذل للسيطرة على الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، خاصة مع سوء خدمات الدولة المصرية، وعدم كفاية دخول الأسر لمواجهة تكاليف الطعام والمسكن والعلاج.

وأعلن السيسي أن 2018 سيكون عام "ذوي الاحتياجات الخاصة"، متابعاً: "ناس كتير بيضايقوا مني، مش عاوزين نواجه حقيقتنا، ونصبر لما نبني بلدنا.. على فرض إن الموازنة تريليون جنيه، يعني حوالى 60 أو 70 مليار دولار، هناك دول عدد سكانها أقل مننا بالعُشر، وموازنتها أكبر من الرقم ده، ولذلك نحن لن نبيع الوهم للناس، ولازم نغير الواقع".

وزاد في حديثه: "نقول لكل مزايد وحاقد ومش فاهم، إحنا مش هانبيع الوهم لشعبنا، وهنبني ونعمر ونعلم بجد.. اللي هانقدر عليه هانعمله، واللي مش هانقدر عليه، هانقول مانقدرش عليه"، زاعماً أنه "لن يستمر في الحكم ثانية واحدة"، لو أراد الشعب المصري ذلك"، بقوله: "قسماً بالله، لو المصريين مش عاوزيني مش هاقعد ثانية.. وفي الحالة دي، ربنا يولي الأصلح والأفضل".

وأضاف السيسي: "ربنا أتاح للناس الحرية في اختياره أو عدم اختياره، وهو من سيحاسبهم لأنه الخالق.. وأما بالنسبة لي، فلا يمكن أن أسمح أو أقبل لنفسي أو لكم، أن أكون متواجداً فى مكاني رغماً عنكم.. ولن أزيف الانتخابات تحت أي اعتبار للتواجد بالحكم، وأرجو أن يصل صدق كلامي إليكم لأكون صادقاً".

وطالب السيسي، المصريين، بالنزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بكثافة، قائلاً "لو نزل في الانتخابات عدد كبير، وقالوا لي لأ، فأهلاً وسهلاً.. وربنا في الحالة دي يولي مصر الأقدر، لأنني أحب بلدي، وأتمنى وجود اللى يقدر يخليها أفضل، مش اللي يقول أهدها.. انزلوا قولوا ما شئتم، ولن تجدوني ثانية واحدة متشبثاً بالحكم".


المساهمون