السيسي : قطع مياه النيل عن مناطق الساحل الشمالي والبحر الأحمر

13 أكتوبر 2019
بعد الضرائب والضغوط السيسي يقطع المياه (فرانس برس)
+ الخط -


كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن شروع حكومته في تنفيذ خطة تستهدف قطع مياه النيل عن مناطق الساحل الشمالي والبحر الأحمر، والاعتماد في هذه المناطق على تحلية مياه البحر، بذريعة مواجهة العجز المائي الذي تواجهه البلاد، لا سيما مع تعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وأعلن السيسي، خلال فعاليات ندوة تثقيفية نظمها الجيش، اليوم الأحد، الانتهاء "تقريباً" من هذه الخطة، إثر تخصيص ما يقترب من 200 مليار جنيه كلفة محطات المعالجة والتحلية، متوقعاً أن تصل تكلفة المشروع بأكمله إلى 300 مليار جنيه (نحو 18 مليار دولار أميركي) عند الانتهاء منه العام المقبل.

واعترف السيسي بخروج تظاهرات مناوئة لحكمه خلال الفترة الأخيرة، بالقول: "يجب على المصريين الانتباه لما يُحاك ضدهم، وأن يتوحدوا جميعاً صفاً واحداً"، مستطرداً "عندما كنت في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تتعرض البلاد لأي عمل إرهابي لمدة أسبوعين، وده عشان كان في دعوات للتظاهر".

وتابع زاعماً: "أول ما المسألة فشلت في مصر، شهدت سيناء عملية إرهابية في نفس اليوم... خلي بالكم هم واحد، وسكتوا عشان الناس يتفاعلوا مع دعوات التظاهر، ولما فشلت بدأت عملية التحريك، ونشتغل إرهاب تاني بقى"، على حد تعبيره.

وأشار السيسي إلى جانب من تفاصيل المفاوضات التي دارت بينه وبين قيادات في الجيش، قبيل ترشحه للانتخابات الرئاسية في عام 2014، قائلاً: "لما اتفقت معاهم، وقالوا لي تترشح، قولت مستعد أترشح، بس أنتم هاتشتغلوا زي ما أنا عايز تحت رجلين المصريين"، مستدركاً "لم أقصد أن أقول تعبيراً سلبياً بهذه الكلمة، ولكن المقصود هاتعملوا كل حاجة عشان خاطر مصر!".

وزاد السيسي: "الطبيعي كانوا يقولوا خليك معانا في الجيش، ونجيب حد تاني يتولى الأمر، لكن الأمر كان إن مصر تقدم أفضل ما عندها... والله العظيم اللي اتعمل بواسطة الجيش في مصر فوق الخيال، ويتكتب في التاريخ إن جيش قام ببلد مع الحكومة عشان تطلع للأمام... وإحنا ضيعنا كتير أوي خلال السنين اللي فاتت، وكنا متأخرين أوي".

وادعى السيسي أن الشعب السوري هو المسؤول عما وصلت إليه بلاده من دمار، مستكملاً: "أهل سورية هم السبب في التدخل العسكري... طيب ما تسألوا عن اللي حصل في شمال سورية حصل ليه؟ ومين اللي عمل كده في سورية؟ اللي عمل كده في سورية هم أهلها، والمطلوب هو إشعال الموقف... ولهذا أتحدث دائماً عن الجيل الرابع من الحروب".

وأشار إلى أن الهواتف المحمولة تُسهل من عملية الاستهداف لشرائح الشباب لإشعال البلاد، وبمجرد أن يحدث التحرك تضيع الدول، و"الحاجة الوحيدة اللي تصروا عليها إنكم ماتمسوش مؤسسات البلد، من أول مؤسسة الرئاسة لأي مؤسسة أخرى في الدولة"، حسب قوله.

المساهمون