دعا المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، عناصر مليشيا "الحشد الشعبي" الذين يقاتلون في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، إلى الالتزام بالتوجيهات والتعليمات، وحذرهم من الغلو والغدر والتمثيل بالجثث، فيما اعتبر ساسة وزعماء قبليون دعوة السيستاني اعترافاً بالجرائم التي ترتكبها المليشيا في المدينة.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء، عبدالمهدي الكربلائي، اليوم الأربعاء، "نكرر على مسامع المقاتلين ضرورة الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية خلال عمليات التحرير"، مؤكداً في بيان أن السيستاني أكد ضرورة الالتزام بآداب "الجهاد"، وشدد على ضرورة التعامل مع "البغاة والمحاربين وفق أخلاق الإسلام".
ونقل الكربلائي عن السيستاني: "سيروا على ملة رسول الله، ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً ولا صبياً ولا امرأة"، مبيناً أن الآداب العامة للجهاد يجب أن تراعى مع غير المسلمين أيضاً.
من جهته، رفض عضو مجلس العشائر التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حامد العيساوي، اشتراك المليشيا في معارك تحرير الفلوجة، مبيناً، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الأيام الأولى للمعارك أثبتت نية المليشيا الانتقامية تجاه سكان الفلوجة. وأضاف: "اشتراك الحشد في المعارك قد يأتي بنتائج سلبية".
وكان مجلس محافظة الأنبار دعا، أمس الثلاثاء، الحكومة العراقية إلى سحب مليشيا "الحشد" من محاور القتال في الفلوجة، مطالباً المرجعية الدينية في النجف بمحاسبة العناصر الذين قاموا ببث الفتن من خلال بعض الكتابات والكلام.