وطالب السيستاني السلطات العراقية بالاستفادة من الطاقات الشبابية التي برزت خلال الحرب على "داعش"، ونقل ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة عن السيستاني، أن "المعركة مع الإرهاب لم تنته"، محذراً من التراخي في التعامل مع الخلايا الإرهابية النائمة. كما لفت إلى أن العراقيين انتصروا على أعتى قوة إرهابية استهدفت البلاد، مبيناً أنه لولا الاستجابة لفتوى "الجهاد الكفائي" لما تحقق النصر المبين.
ويشار إلى أن المرجع الديني علي السيستاني، كان قد أصدر منتصف عام 2014 فتوى عرفت وقتها بـ "الجهاد الكفائي"، دعت إلى قتال تنظيم "داعش" الذي اجتاح الموصل ومدنا عراقية أخرى، وتشكلت مليشيات "الحشد الشعبي" على أثر هذه الفتوى.
وأكد الكربلائي أن مرجعية علي السيستاني يدعو إلى وضع خطط واقعية في مكافحة الفساد بعيداً عن الإجراءات الشكلية، مطالباً بتحسين الظروف المعيشية في المناطق المحررة.
ويأتي حديث السيستاني بعد قرابة العامين من اعتزاله التصريح بالأمور السياسية، احتجاجاً على ما وصفها حينها بالسياسات الخاطئة وعدم الاستجابة لمطالب الإصلاح، وقال السيستاني في آخر خطبة سياسية في يناير/كانون الثاني 2016: "ُبحّت أصواتنا بلا جدوى ونحن نكرر دعواتنا للإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين وبضرورة تحقيق السلام الأهلي والتعايش السلمي وحصر السلاح بيد الدولة".