السويد تباشر التدقيق في الهويات لوقف دخول المهاجرين

ستوكهولم

فرانس برس

avata
فرانس برس
04 يناير 2016
6C1238C0-B7DF-4A46-BE0F-B38F955CD868
+ الخط -

ستطلب السويد، التي تواجه تدفقاً للاجئين بات يفوق قدرتها، اعتباراً من اليوم الإثنين، وثيقة هوية شخصية لعبور جسر أوريسند الذي يعد بوابة الدخول الرئيسية للمهاجرين إليها، بالقطارات أو الحافلات.

وستفرض غرامات كبيرة على شركات النقل التي تخالف التعليمات، بينما بدأت إجراءات تدقيق منهجية منذ منتصف الليل في محطة القطارات الدنماركية الرئيسية كاستروب في مطار كوبنهاغن التي تنطلق منها القطارات التي تعبر جسر أوريسند إلى السويد. وأقيمت نحو ثلاثين نقطة عبور.

وينبغي أن يقدم كل مسافر يرغب في التوجه إلى السويد بالقطار أو الحافلة، وثيقة هوية (جواز سفر أو هوية وطنية أو رخصة قيادة). ويشمل هذا الإجراء أيضا العبّارات التي تجتاز مضيق أوريسند.

اقرأ أيضاً: اتفاق أفغاني سويدي لتقليل عدد اللاجئين

وقال وزير الهجرة، مورغان جوهانسون، عند إعلانه هذه الإجراءات الجديدة في 17 ديسمبر/كانون الأول "أعتقد أن عمليات التدقيق في الهوية ستكون فعالة. سيكون على عدد كبير من المهاجرين طلب اللجوء إلى دول أخرى".

وكانت السويد فرضت، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، إجراءات مراقبة على حدودها، تتركز خصوصا على جسر أوريسند والعبّارات الآتية من المرافئ الألمانية والدنماركية في بحر البلطيق. لكنها كانت تجري في بعض نقاط الرحلة وبشكل عشوائي.

والمهاجرون الذين يحاولون السفر بلا وثائق هوية يطردون، وكذلك الذين يعبرون باتجاه النرويج وفنلندا ويرفضون تقديم طلب لجوء في المكان.

وهذه الإجراءات إلى جانب تعزيز قريب لشروط الإقامة، كان لها مفعول فوري، إذ تراجع عدد اللاجئين الواصلين بشكل كبير منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.

اقرأ أيضاً: النرويج نحو تشديدات أمنية لمنع توافد اللاجئين

وكانت السويد التي يشكل المقيمون من أصول أجنبية 20 بالمائة من سكانها، فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين. وتلقت المملكة الإسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 9.8 ملايين نسمة، أكثر من 160 ألف طلب هذه السنة، وتتوقع 170 ألفاً في العام المقبل.

لكن مكتب الهجرة الذي بات يتولى إسكان واحد من كل عشرة من سكان المملكة، صار يواجه وضعاً يفوق طاقته وطلب من الحكومة التدخل.

ويفترض أن تؤثر عمليات التدقيق في الهويات على حركة التنقل بين السويد والدنمارك، خصوصاً على 8600 شخص يقومون برحلات مكوكية يومية بين كوبنهاغن ومالمو، ثالث مدن البلاد.

من جهة أخرى، سيتم بناء جدار ارتفاعه متران ويمتد مئات الأمتار في محطة كاستروب، لمنع المهاجرين الذين يعبرون من الصعود بسرعة إلى القطارات المتوجهة إلى السويد.

ويثير الإجراء استياء الدنمارك التي لم تتسلم هذه السنة سوى 18 ألف طلب لجوء، وتخشى أن يبقى المهاجرون الذين يمنعون من دخول السويد على أراضيها.

اقرأ أيضاً: أسوار حديدية لمنع وصول اللاجئين إلى السويد

ذات صلة

الصورة
اقتحام السفارة السويدية في بغداد (تويتر)

سياسة

ردد المتظاهرون شعارات تندد بالسويد وحكومتها، وتؤيد زعيم التيار مقتدى الصدر، وطالبوا الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية من بغداد.
الصورة

سياسة

تراجع مسلم، اليوم السبت، عن حرق كتابي التوراة والإنجيل في استوكهولم، موضحاً أنه كان يريد فضح أولئك الذين يحرقون الكتب المقدسة، مثل المصحف في الدولة الاسكندنافية.
الصورة
مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء في صفاقس في تونس (حسام زواري/ الأناضول)

مجتمع

أطلق نشطاء تونسيون حملة "كن إنسان" لجمع تبرّعات لمصلحة المهاجرين المرحّلين من مدينة صفاقس، وذلك بهدف توفير مواد أساسية للعيش.
الصورة
مهاجرون مبعدون من صفاقس إلى الحدود التونسية الليبية 1 (أسوشييتد برس)

مجتمع

بعد اعتقال مهاجرين للاشتباه في تورّطهم في مقتل مواطن تونسي، صدرت تقارير عن أعمال انتقامية ضدّ المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وروايات عن عمليات طرد جماعي واعتداءات من قبل قوات الأمن.
المساهمون