تنتهي اليوم، الثلاثاء، المهلة الممنوحة للسوريين الذين لا يحملون بطاقة حماية مؤقتة (كملك) لمغادرة ولاية إسطنبول، لتبدأ مرحلة جديدة تشمل ترحيل حملة بطاقات الولايات الأخرى إلى تلك الولايات، وتنظيم وضع من لا يمتلك بطاقات.
وكانت ولاية إسطنبول قد أمهلت السوريين حتى اليوم للرحيل الطوعي إلى الولايات التي صدرت لهم منها بطاقات الحماية، في حين سيخضع من لا يحمل أي بطاقة للتحقيق في وضعه الأمني قبل ترحيله إلى ولايات تحددها وزارة الداخلية.
ويخشى السوريون من حملة عشوائية تستهدفهم على غرار التطبيق العشوائي السابق لعمليات الترحيل التي أسفرت عن ترحيل عدد من الأشخاص إلى مدينة إدلب، كما يساور القلق الأشخاص الذين يمتلكون عملا في إسطنبول، والعائلات التي يدرس أبناؤها في مدارسها.
والتقى "منبر الجمعيات السورية" مع والي إسطنبول، علي يرلي كايا، وتناول اللقاء المستجدات والقرارات المتعلقة بتطبيق القوانين، وأعلن رئيس المنبر، الدكتور مهدي داود، عبر موقع "فيسبوك"، التوصل إلى عدة قرارات ستعلن عنها الولاية بالتفصيل.
وأوضح داود أن "كل الأيتام في إسطنبول سيكون لهم (كملك) من الولاية، وأن 99 في المائة من الطلاب الذين لهم إثبات دراسة بمدارس إسطنبول سيمنحون مع عائلاتهم بطاقة حماية مؤقتة بشرط أن يكون الطالب مسجلا في المدرسة منذ العام الماضي".
وأضاف أن "رجال الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة سيتم منحهم بطاقات في حال إثبات ذلك، ومن ليس لديهم أوراق ثبوتية سيقوم المنبر وفق آليات بدراسة حالاتهم، وسيعلن عن موقفهم في المرحلة المقبلة".
وحول لم الشمل، قال داود إنه "تم إحصاء العائلات، وسيتم العمل على لم الشمل، ولن تكون هناك إجراءات عقابية بحق مخالفة إذن العمل، ويتم تنسيق أمور العوائل التي سجلت لنقل مفروشاتها إلى الولايات الأخرى، ونناشد كل شخص حمل وثيقة تثبت شخصيته لتسهيل ملفه الأمني".
وفي الإطار نفسه، يجري وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، غدا الأربعاء، لقاء مع الصحافيين الأجانب، وسيكون موضوع اللاجئين السوريين حاضرا في اللقاء، وسيقوم الوزير بتقديم معلومات وافية عن المرحلة المقبلة، كما ينتظر كثيرون بيان ولاية إسطنبول حول القرارات والمستجدات.