أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، اليوم الثلاثاء، عن إيقاف وإخضاع عدد من موظفيها للتحقيق، بسبب تعذر إيصال بطاقات الاقتراع إلى عدد من الدوائر الانتخابية في الوقت المحدد، الأمر الذي أرجأ بدء العملية الانتخابية هناك، ومددت عمليات الاقتراع حتى الجمعة.
واستؤنفت اليوم عمليات الاقتراع في جميع الولايات السودانية، لاختيار رئيس الجمهورية وأعضاء المجالس النيابية، وسط مقاطعة من قبل الأحزاب السياسية المعارضة، بينها أحزاب "الأمة" برئاسة الصادق المهدي، و"المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، والحزب "الشيوعي" بقيادة مختار الخطيب.
وقال رئيس مركز انتخابي، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "عدد المقترعين تراجع عن الأمس"، ولكنه رجح في الوقت نفسه أن يزداد مساء بعد عودة الموظفين من العمل.
ومددت المفوضية القومية للانتخابات، الاقتراع لمدة ساعة، على أن تغلق المراكز أبوابها عند السابعة مساء، بدلا من السادسة.
وقال المتحدث الرسمي باسم مفوضية الانتخابات، صفوت فانوس، لـ"العربي الجديد"، إن "المفوضية تلقت تقارير اليوم بقصف المتمردين لعاصمة جنوب كردفان كادوقلي، فضلاً عن مدينة الدنلج، بالصواريخ"، ولكنه أكد أنها لم تؤثر على سير العملية الانتخابية بالكامل، باعتبار أن الصواريخ وقعت بعيدا عن المراكز، وأقر بوجود مشاكل وإرباك صاحب عملية الانتخابات في يومها الأول، أمس. كما ذكر أن بطاقات الاقتراع لم تصل 157 دائرة بولاية الجزيرة، الأمر الذي قاد إلى إغلاق المراكز هناك، وإحالة المسؤولين عن ذلك الخلل إلى التحقيق والإيقاف، باعتبار أنهم من ساهموا في ألا تصل تلك البطاقات في الوقت المحدد.
وأوضح قائلاً: "المفوضية عالجت المشكلة، على أن تبدأ العملية الانتخابية في تلك الدوائر غدا الأربعاء وحتى الجمعة"، واستبعد تماما أن يؤثر ذلك على إعلان النتيجة، وفقا للجدول المعادل بعد غد الخميس.
اقرأ أيضاً:أول أيام الانتخابات السودانية: تجاوزات ومقاطعة