فضّت السلطات في الخرطوم، مساء اليوم الثلاثاء، تظاهرة نسائية، واعتقلت ثلاثاً ممن شاركن فيها، وتم اقتيادهن إلى مكان غير معروف، وفقاً لناشطين.
بالتزامن مع ذلك، رفع سودانيون، مساء الثلاثاء، حالة العصيان المدني الذي استمر ثلاثة أيام متتالية، وأضحى حديث السودانيين بمختلف قطاعاتهم، وشاركت فيه شريحة واسعة منهم في العاصمة والولايات، إذ خفّت حركة المرور، وأغلقت بعض المحال التجارية والصيدليات والمطاعم، وتخلّف عدد من الموظفين في القطاع الخاص عن العمل، بينما أقدمت بعض المدارس على منح التلاميذ إجازات، وعمدت بعض الأسر إلى منع أبنائها من التوجّه إلى مدراسهم، ولا سيما في اليوم الأول.
ونظمت مبادرة "لا لقهر النساء" وقفة احتجاجية، اليوم، بالتنسيق مع تنظيمات نسائية معارضة، في ميدان الأهلية بأم درمان، تعاملت معها السلطات بالعنف، وحملت المتظاهرات لافتات تندد بالغلاء، وأخرى تطالب بإسقاط نظام الحكم في السودان.
وأكدت ناشطات تحدثن لـ"العربي الجديد" تعامل السلطات الأمنية بالعنف مع المتظاهرات، حيث تم ضربهن بقوة وملاحقتهن، وذكرن أن الأمن اعتقل كلاً من إحسان عبد القادر، وأمل سليمان، ومهيرة مجدي سليم، عقب مشاركتهن في التظاهرة.
ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيان لمجموعة مجهولة تبنّت الاعتصام، وأطلقت على نفسها "اللجنة التمهيدية للعصيان" (الخلاص)، وحدّدت التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل لتنفيذ عصيان مفتوح، بالتزامن مع احتفالات البلاد بإعلان استقلال السودان من داخل قبة البرلمان، واعتبرت اللجنة العصيان المنتهي مجرد مرحلة أولى.
ووضعت اللجنة خطة للمراحل المقبلة، بتكوين لجان للعصيان، والتغيير في مدن السودان المختلفة، للدعوة إلى العصيان بفعالية، ودعت السودانيين للعمل على إطفاء كافة المصابيح ليلة اليوم لمدة ساعة "من التاسعة وحتى العاشرة مساء"، وحثت على إطلاق صافرات السيارات لربع ساعة ظهراً، يوم الثلاثاء المقبل، الذي أطلقت عليه "يوم الوحدة الوطنية "، لتزامنه مع ذكرى السادس من ديسمبر/كانون الأول 1964، حين تنازل الرئيس السوداني الراحل، ابراهيم عبود، عن الحكم طواعية، بعد انتفاضة أكتوبر 1964.
ودعت لجنة "الخلاص" الأحزاب السياسية ونقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني لإنجاح العصيان المعلن، والتوقيع على البيان الصادر عنها، وطالبت الحركات المسلحة بوضع السلاح وتأييد العصيان رسمياً عبر وسائل الإعلام لضمان نجاحه.
ونشطت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في الدعوة إلى العصيان المدني، وقد وصل مشتركوها إلى نحو 113 ألفاً، وتفرّعت منها صفحات تخطى مشتركوها والمتفاعلون معها عشرة آلاف.
إلى ذلك، خفتت وتيرة العصيان المدني في يومه الثالث، حيث بدأت الحياة تعود لطبيعتها تدريجياً، بينما ظلّت حالة الاختناقات المرورية غائبة تماماً، كما هو الحال في الأيام العادية، لا سيما في أوقات الذروة. وبينما استمرت عدة صيدليات ومحال تجارية ومطاعم في الالتزام بخطوة العصيان؛ باشر الآخرون أعمالهم.
وكان طلاب الجامعات الأكثر التزاماً بالعصيان، فقد تغيّب عدد كبير منهم عن المحاضرات، بينما عاودت المدارس نشاطها كالمعتاد في يومها الثالث، رغم وجود حالات غياب وسط الطلبة والأساتذة، كما عمدت بعض المدارس لإنهاء اليوم الدراسي قبل نهايته.
وعمدت وزارة التربية والتعليم إلى نشر فرق في مدارس العاصمة، لضمان انسياب عملية التدريس، بعد أن وجهت تحذيرات شديدة اللهجة للمدارس الخاصة والعامة من تعطيل التقويم الدراسي، والمشاركة في العصيان، وفق ما نقل معلمون.
بالتزامن مع ذلك، رفع سودانيون، مساء الثلاثاء، حالة العصيان المدني الذي استمر ثلاثة أيام متتالية، وأضحى حديث السودانيين بمختلف قطاعاتهم، وشاركت فيه شريحة واسعة منهم في العاصمة والولايات، إذ خفّت حركة المرور، وأغلقت بعض المحال التجارية والصيدليات والمطاعم، وتخلّف عدد من الموظفين في القطاع الخاص عن العمل، بينما أقدمت بعض المدارس على منح التلاميذ إجازات، وعمدت بعض الأسر إلى منع أبنائها من التوجّه إلى مدراسهم، ولا سيما في اليوم الأول.
ونظمت مبادرة "لا لقهر النساء" وقفة احتجاجية، اليوم، بالتنسيق مع تنظيمات نسائية معارضة، في ميدان الأهلية بأم درمان، تعاملت معها السلطات بالعنف، وحملت المتظاهرات لافتات تندد بالغلاء، وأخرى تطالب بإسقاط نظام الحكم في السودان.
وأكدت ناشطات تحدثن لـ"العربي الجديد" تعامل السلطات الأمنية بالعنف مع المتظاهرات، حيث تم ضربهن بقوة وملاحقتهن، وذكرن أن الأمن اعتقل كلاً من إحسان عبد القادر، وأمل سليمان، ومهيرة مجدي سليم، عقب مشاركتهن في التظاهرة.
ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيان لمجموعة مجهولة تبنّت الاعتصام، وأطلقت على نفسها "اللجنة التمهيدية للعصيان" (الخلاص)، وحدّدت التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل لتنفيذ عصيان مفتوح، بالتزامن مع احتفالات البلاد بإعلان استقلال السودان من داخل قبة البرلمان، واعتبرت اللجنة العصيان المنتهي مجرد مرحلة أولى.
ودعت لجنة "الخلاص" الأحزاب السياسية ونقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني لإنجاح العصيان المعلن، والتوقيع على البيان الصادر عنها، وطالبت الحركات المسلحة بوضع السلاح وتأييد العصيان رسمياً عبر وسائل الإعلام لضمان نجاحه.
ونشطت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في الدعوة إلى العصيان المدني، وقد وصل مشتركوها إلى نحو 113 ألفاً، وتفرّعت منها صفحات تخطى مشتركوها والمتفاعلون معها عشرة آلاف.
إلى ذلك، خفتت وتيرة العصيان المدني في يومه الثالث، حيث بدأت الحياة تعود لطبيعتها تدريجياً، بينما ظلّت حالة الاختناقات المرورية غائبة تماماً، كما هو الحال في الأيام العادية، لا سيما في أوقات الذروة. وبينما استمرت عدة صيدليات ومحال تجارية ومطاعم في الالتزام بخطوة العصيان؛ باشر الآخرون أعمالهم.
وكان طلاب الجامعات الأكثر التزاماً بالعصيان، فقد تغيّب عدد كبير منهم عن المحاضرات، بينما عاودت المدارس نشاطها كالمعتاد في يومها الثالث، رغم وجود حالات غياب وسط الطلبة والأساتذة، كما عمدت بعض المدارس لإنهاء اليوم الدراسي قبل نهايته.
وعمدت وزارة التربية والتعليم إلى نشر فرق في مدارس العاصمة، لضمان انسياب عملية التدريس، بعد أن وجهت تحذيرات شديدة اللهجة للمدارس الخاصة والعامة من تعطيل التقويم الدراسي، والمشاركة في العصيان، وفق ما نقل معلمون.