السودان: الحكومة تتعهد بإنجاح الحوار وسط دعوات لإسقاط النظام

20 اغسطس 2014
حزب الأمة يستعد لتنظيم انتفاضة لإسقاط النظام (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

 جدّدت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، التزامها أمام الآلية الأفريقية برئاسة ثاميو امبيكي، بتقديم تسهيلات كبيرة، لإنجاح الحوار الذي دعا إليه الرئيس السوداني، عمر البشير، وقاطعته معظم القوى السياسية المعارضة والمسلحة. وشددت في الوقت نفسه، على أن المساس بالأمن القومي عبر التذرع بالحوار يعدّ خطاً أحمر، تزامناً مع إعلان حزب الأمة المعارض، تنظيم انتفاضة شعبية لإسقاط "النظام في الخرطوم".

وعقد النائب الأول لرئيس الجمهورية، بكري حسن صالح، لقاء مع الوسيط إمبيكي، لبحث قضايا الحوار، وملف اتفاقيات التعاون، الذي وقعته الخرطوم مع جوبا، قبل عامين.

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر خاصة، أن "أمبيكي أثار أمام رئاسة الجمهورية، مطالبات القوى المعارضة بشأن تهيئة مناخ الحوار، إضافة إلى قضية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، خصوصاً رئيس المؤتمر السوداني، إبراهيم الشيخ، ونائب رئيس حزب الأمة، مريم الصادق".

وأكدت المصادر أن "الخرطوم احتجت على الاتهامات التي تصدر من قبل الجانب الجنوبي، خصوصاً تلك التي تتهمها بتمويل المتمردين بقيادة رياك مشار"، واعتبرت الاتهامات "إضراراً باستقرار العلاقة بين البلدين".

وأشار وزير الدولة في رئاسة الجمهورية، الرشيد هارون، إلى أن "النائب الأول أبلغ إمبيكي، بأن الحوار لا يعني المساس بقضايا الأمن القومي". وأكد أنه "شدد على سودانية الحوار، وعدم السماح بأي تدخلات أجنبية، باستثناء عملية الرقابة".

في المقابل، اكتفى الوسيط الأفريقي، ثامبو إمبيكي، بتأكيد "تجديد الحكومة السودانية التزامها بتنفيذ اتفاقيات التعاون مع جوبا".

إلى ذلك، نفذ حزب الأمة السوداني المعارض، بزعامة، الصادق المهدي، احتجاجاً أمام مقره في مدينة أم درمان، للمطالبة بالأفراج عن نائب رئيس الحزب، مريم الصادق، المعتقلة من قبل السلطات، منذ أسبوع.

وأعلن الحزب، عن ترتيبات لإطلاق الانتفاضة الشعبية، لإسقاط النظام القائم في الخرطوم. وأكدت سارة نجد الله، الأمين العام، أن حزبها أبلغ الوسيط الأفريقي، ثامبو إمبيكي، رفضه المشاركة في عملية الحوار، التي تقودها آلية الـ"7+6" .