السودان: أهم نقاط الاتفاق بين المجلس العسكري والحرية والتغيير

الخرطوم

عبدالحميد عوض

avata
عبدالحميد عوض
03 اغسطس 2019
4F4F8702-300A-48A5-A2B6-58E892FC3019
+ الخط -
توصل المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى إعلان الحرية والتغيير فجر اليوم السبت إلى وثيقة دستورية تضاف إلى الإعلان السياسي الذي تم الاتفاق عليه في 17 يوليو/تموز الماضي، ليفتح الاتفاق الجديد الطريق أمام تشكيل هياكل السلطة الانتقالية استناداً إلى ما جاء في نصوص الوثيقة الدستورية

وتنص الوثيقة على تشكيل مجلس سيادي من 11 عضوا، خمسة عسكريين وخمسة تعينهم قوى الحرية والتغيير، وعضو آخر مدني يتم التوافق عليه بين العسكريين والمدنيين، كما حددت الوثيقة صلاحيات مجلس السيادة في المهام التشريعية مع صلاحيات أخرى مرتبطة بالجوانب الأمنية وملفات السلام مع الحركات المسلحة التي تقاتل في عدد من مناطق السودان. 

ونصت الوثيقة الدستورية على تشكيل مجلس وزراء، تعين الحرية والتغيير رئيسه على أن يعين هو حكومة تنفيذية لا يتجاوز عددها العشرين وزيراَ يعتمدهم مجلس السيادة، على أن تشمل مهامه كل الصلاحيات التنفيذية مع صلاحيات مشتركة مع مجلس السيادة، بما فيها صلاحية التشريع.
ونصت الوثيقة كذلك على تشكيل مجلس تشريعي، تختار الحرية والتغيير 67 في المائة من أعضائه، ويتم اختيار 33 في المائة، بالتشاور مع المجلس العسكري، من أحزاب وقوى سياسية أخرى شاركت في الثورة، لكنها لم توقع على ميثاق الحرية والتغيير.

وطبقا للوثيقة، فإن من أبرز مهام المجلس التشريعي، الرقابة على الجهاز التنفيذي والتشريع وإعلان الحرب والمصادقة على إعلان حالة الطوارئ. ولم تحسم الوثيقة موضوع الإبقاء على عدد الولايات السودانية الحالية، أم تشكيل أقاليم جديدة وترك الأمر لما بعد تشكيل هياكل السلطة الانتقالية.



وأكدت الوثيقة على مبدأ سيادة حكم القانون واستقلال الخدمة المدنية ومحاسبة رموز النظام السابق على الجرائم التي ارتكبت خلال 30 عاماً من حكمهم، كما نصت على إنشاء 11 من المفوضيات المستقلة مثل مفوضية السلام والحدود والانتخابات والمرأة والأراضي والعدالة الانتقالية إضافة لمفوضية مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، كما نصت على وضع مبادئ عامة لتحقيق السلام في البلاد. 

وأحالت الوثيقة سلطة الإشراف على القوات المسلحة والدعم السريع لمجلس السيادة على أن يحدد القانون علاقة تلك القوات بالجهاز التنفيذي.
واشترطت الوثيقة عدم تبوء حاملي الجنسيات المزدوجة لأي مناصب في المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، لكنها أعطت حق الاستثناء في بعض الحالات شريطة أن يحدث ذلك بتوافق بين المجلس السيادي ومجلس الوزراء.

ذات صلة

الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
المساهمون