السودان: "الإصلاح الآن" يطالب بوقف الحوار مع النظام

01 أكتوبر 2014
النظام يريد الحوار وفقاً لشروطه (ابراهيم حميد/فرانس برس)
+ الخط -
طالب رئيس حركة "الإصلاح الآن" السودانية المعارضة، غازي صلاح الدين، اليوم الأربعاء، الأحزاب المشاركة في عملية الحوار بنفض يدها من العملية الدائرة الآن، والاتجاه نحو إيجاد حلول للأزمة السودانيّة، بعيداً عن مراوغات النظام الحاكم.

وتأتي الدعوة احتجاجاً على رسالة رفعتها الحكومة السودانية إلى مجلس الأمن، وأكّدت فيها سير عملية الحوار بسلاسة. وأرفقت الرسالة بصورة لخريطة الطريق، التي وضعتها لجنة الـ "7+6" برعاية المبعوث الأممي ثامبو أمبيكي، والتي تضمّ الحكومة وأحزابها الى جانب أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار، بينها حزب "المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، و"الإصلاح الآن" بقيادة غازي صلاح الدين.

واستبقت الحكومة برسالتها هذه، اجتماعاً كان مقرراً للجمعية العمومية للأحزاب المشاركة في الحوار، برئاسة الرئيس، عمر البشير، وبحضور رؤساء الأحزاب، للموافقة على الخريطة في صورتها النهائية، وهو ما أثار حفيظة تلك الأحزاب وزاد من شكوكها حيال جديّة النظام بشأن الحوار، واتخاذه إياه كتكتيك مرحلي.

وفي حين علم "العربي الجديد"، عن اجتماع طارئ للمكتب السياسي لحزب "الإصلاح الآن"، للمصادقة على قرار انسحاب الحزب من الحوار بشكل نهائي، قال رئيس "الإصلاح الآن"، غازي صلاح الدين، في تصريح، اليوم الأربعاء، إن "إرسال الحكومة رسالة إلى مجلس الأمن تفيد أن الحوار يمضي على أحسن حال، يعتبر تزييفاً للحقائق واستغلالاً سيئاً لحسن نوايا القوى السياسية، التي رضيت بالمشاركة في الحوار"، ووصفها "بالتطورات السالبة".

وأوضح أن "الساحة السياسية ستتجه اتجاهات جديدة بعد هذه التطورات"، داعيّاً "القوى السياسية الى لقاء بعد العيد للتشاور حول الخيارات السياسية بمنأى عن مرواغات النظام". وقال إنّ "تصريحات البشير الأخيرة بشأن الحوار تثبيت للمخاوف بشأن أن الحوار لم يخرج عن كونه تمرين علاقات عامة لتمرير أجندة المؤتمر الوطني وقيام الانتخابات وفقاً لشروطه ومصلحته".

كما أبلغت مصادر قيادية "العربي الجديد"، أنّ جدلاً كثيفاً داخل حزب "المؤتمر الشعبي" بدأ يطفو على السطح، بشأن مشاركة الحزب في الحوار، وأن هناك مطالبات قوية بالانسحاب، لكنّ زعيم الحزب، حسن الترابي، يتمسك بعرقلة تلك المطالبات ويحول من دون تنفيذها.

وذكرت المصادر أن قيادات استفسرت الترابي عمّا إذا كان لديه ضمانات بشأن نجاح الحوار أو جديّة النظام بالسير فيه، لكنّ الأخير أكد أنه لا يملك ضمانات، وأن البشير لم يبلغه أي موافقة بقبول مبدأ الحكومة الانتقالية، وأنه يمضي في الحوار "بالمشيئة الإلهية".

المساهمون