السلطة الفلسطينية لم تتسلّم مساعدات لمكافحة كورونا... وأوّل وفاة في القدس

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
18 ابريل 2020
8D15AEA3-FE7F-4B43-9D4A-1E91FF24AC8F
+ الخط -
ارتفع عدد وفيات فيروس كورونا في أراضي السلطة الفلسطينية، إلى 3 وفيات بعد وفاة مسنة في القدس المحتلة اليوم السبت، كما ارتفع عدد المصابين إلى 418، وعدد المتعافين إلى 69، وأكد وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، أن السلطة لم تتسلم أية مساعدات دولية لمواجهة الفيروس.

وأعن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، خلال الإيجاز الصحافي الصباحي، وفاة المسنة نوال خليل أبو الحمص (78 سنة) من بلدة العيسوية في القدس، بمستشفى (تشعاريه تصيدق) الإسرائيلي، بعد أربعة أيام على اكتشاف إصابتها بالفيروس.

من جهتها، كشفت وزيرة الصحة، مي الكيلة، خلال الإيجاز الصحافي، عن تسجيل 6 مصابين جدد، بينهم عاملان من بلدة قطنة شمال غرب القدس، بينما بقية المصابين من يطا جنوب الخليل، والعوجا في أريحا، والعيزرية وبيت عنان من ضواحي القدس، موضحة أن عدد المصابين في الضفة الغربية وضواحي القدس وقطاع غزة بلغ 313، إضافة إلى 105 مصابين في مدينة القدس المحتلة، وأن جميع المصابين في العزل ويتلقون العلاج، وحالاتهم مستقرة، ولا يوجد أحد في العناية المكثفة.
وقالت الكيلة إن نسبة المصابين من العمال ومخالطيهم بلغت 75 في المائة من مجموع المصابين، وأن وزارة الصحة أجرت 22 ألف فحص، ويوجد داخل الحجر المنزلي 16800 شخصا، كما أعيد افتتاح مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، وبدأ استقبال المرضى بعد إغلاقه لمدة أسبوعين لتعقيمه نتيجة اكتشاف مصاب بداخله.

بدوره، قال وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، ردّاً على أسئلة الصحافيين، إن الحكومة لم تتسلم تعهدات مالية عالمية. وتابع "سمعنا عن تعهدات مالية من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 71 مليون يورو، وعدا ذلك لم نسمع عن شي آخر، ونتعامل على أساس أنه لا يوجد أية مساعدات، لكن نأمل أن يكون هناك دعم مالي حقيقي لمساعدتنا في مكافحة هذه الجائحة".

وأوضح المالكي أن "وزارة الخارجية الفلسطينية تعمل على حشد الدعم لاحتياجات دولة فلسطين الطبية والمالية، وتسلمت وزارة الصحة مساعدات من قبل شركة (علي بابا) الصينية، وهناك تبرعات صينية أخرى، وتبرعات من قبل الحكومة التركية، كما تواصلنا مباشرة مع الجاليات الفلسطينية، ومع الطلبة والعالقين واللاجئين في دول عدة لمساعدتهم".


وأضاف: "نعمل على فضح انتهاكات الاحتلال في ظل كورونا في القدس، ونعمل على متابعة قضية الأسرى في ظل الخوف عليهم، وإثارة القضية عالميا عبر المؤسسات الدولية، وأيضا متابعة قضية العمال الفلسطينيين، خاصة المصابين منهم".

وأشار المالكي إلى أن وزارة الخارجية تتابع خلال هذه الفترة مواجهة خطط وسياسة الضم التي هدد بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الماضية. "هو أمر نأخذه على محمل الجد، ونتابعه على كل المستويات الدولية، ونطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، ووضعنا تصورا كاملا في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ الخطوة". وتابع أن "وزارة الخارجية تصدر تقريرا يوميا عن أوضاع الجاليات والطلبة الفلسطينيين في العالم، تتضمن أعداد المصابين والوفيات والمتعافين من كورونا، وسجل حتى صبيحة اليوم السبت، 830 مصابا، و39 وفاة، و209 متعافين، والعدد الأكير منهم في الولايات المتحدة الأميركية. لا يوجد لدينا مكتب تمثيل دبلوماسي في الولايات المتحدة، ويصعب علينا متابعة أوضاع الجاليات والطلبة، لكننا نتابع، ونأمل عودة الطلبة بأسرع ما يمكن".

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
المساهمون