فرضت السلطات المصرية قيودا ذات صبغة أمنية على الباحثين الجزائريين والبعثات العلمية الجامعية التي تتوجه إلى مصر في منح قصيرة الأمد.
وأبلغت السلطات المصرية الملحق الثقافي في سفارة الجزائر في القاهرة، أنّ تعليمات جديدة صدرت تفرض مخاطبة المبتعث الجزائري للجامعة المصرية المراد الدخول إلى مكتبتها لمباشرة بحوث علمية قبل شهرين من الدخول، لاتخاذ ما تصفه السلطات المصرية "تدابير أمنية".
وذكرت المراسلة الرسمية التي تعود إلى شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، وجهتها جامعة القاهرة إلى الملحق الثقافي في سفارة الجزائر، أن هناك تنسيقا بشأن هذه التعليمات بين زارتي التعليم العالي والخارجية المصرية المكلفة بإصدار الموافقات الأمنية لتأشيرة دخول المبتعثين والطلاب والأساتذة الجزائريين.
وكانت السلطات المصرية تردّ على رسائل وجهتها السفارة الجزائرية، بشأن وجود عراقيل تخص دخول الطلاب والأساتذة الجامعيين في بعثات علمية إلى المكتبات الجامعية في مصر.
وفي شهر مارس/آذار الماضي، أبلغت السلطات المصرية الحكومة الجزائرية بضرورة تقديم الباحثين الجزائريين الراغبين في الدخول إلى مصر تقديم طلب مسبق بشهرين، بما يتيح لأجهزة الأمن المصرية تحديد موقف كل باحث وهويته السياسية قبل الموافقة أو رفض طلبه.
ويباشر عدد من الطلاب والباحثين والأساتذة الجامعيين تنفيذ منح علمية قصيرة الأمد بين 15 يوما إلى شهرين، ممولة من الجامعات الجزائرية في المكتبات والجامعات المصرية في إطار اتفاقيات التعاون العلمي بين الجزائر ومصر.