ألقت السلطات الأمنية السودانية، الخميس، القبض على، أنس عمر، القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول، حزب الرئيس المعزول عمر البشير، بعد أسابيع من المطاردة الأمنية.
وطبقاً لبيان صادر من جهاز المخابرات، فإن فريقاً من الأجهزة الأمنية تمكن من إلقاء القبض على اللواء أمن معاش أنس عمر، القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول، والعقيد أمن معاش خالد محمد نور، بالإضافة للشخص المكلف بتأمينهما، وذلك بحي الهدي، شرق الخرطوم.
ونشط اللواء عمر بعد سقوط البشير، وقاد حملات إعلامية مكثفة باسم الحزب، وكُلف برئاسة الحزب بولاية الخرطوم، حتى بعد قرار حل الحزب في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكر بيان المخابرات، أن الأجهزة شرعت على الفور في استجواب المتهمين الثلاثة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية في حقهم، وأكد البيان حرص الأجهزة الأمنية على متابعة كافة الأنشطة التي تضر بالأمن وتدعو للفتنة والنيل من استقرار البلاد، وحرصها كذلك على تحقيق الأمن ومحاربة الشائعات٠
وعمل عمر في جهاز الأمن والمخابرات، وتدرج فيه حتى وصل مرتبة اللواء، قبل أن يعين في عهد البشير، والياً لولاية شرق دارفور.
وألقت السلطات الأمنية، الإثنين الماضي، القبض على ابراهيم غندور، رئيس حزب المؤتمر الوطني، ليلحق بالعشرات من رموز النظام السابق في سجن كوبر بالخرطوم، وفي مقدمتهم الرئيس المعزول عمر البشير و3 من نوابه وعدد من أعضاء حكومته.
وكانت تظاهرات خرجت، الثلاثاء الماضي، في عدد من المدن السودانية تدعو إلى سرعة محاكمة رموز النظام السابق وتفكيك دولتهم العميقة، لكن حزب البشير عد تلك الاعتقالات، في بيان له أمس، وسيلة لتغطية فشل حكومة تحالف الحرية والتغيير الحاكم، في وقف الانهيار الاقتصادي والمعيشي.