ونشر حساب "معتقلي الرأي"، الذي يهتم بالجانب الحقوقي في السعودية، خبراً يتضمن اسم 27 شخصية منعت من السفر، منهم أشهر الدعاة الدينيين في البلاد، الشيخ محمد العريفي، والشيخ عبدالوهاب الطريري، والداعية أحمد الشقيري، ومحسن العواجي، وناصر العمر، وفهد العجلان، وسعد التويم، والمحلل الاقتصادي حمزة السالم، وشاعر الصحوة الشهير عبدالرحمن العشماوي، والأكاديميتان الإسلاميتان نورة السعد ونوال العيد.
Twitter Post
|
وقال معارض سعودي بارز يقيم في الخارج لـ"العربي الجديد" "إن القائمة صحيحة 100% وتم التأكد منها برغم نفي بعض الأشخاص، مثل المحلل الاقتصادي حمزة السالم، لها". وأضاف أن "هذا النفي هو مجرد محاولة منهم للتقرب إلى النظام، وخوفاً من الاعتقال من جديد، إذ إن السلطات كانت قد أوقفتهم وطلبت منهم كتابة تعهدات تقضي بعدم انتقاد أي قرارات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. خصوصاً أن غالبية الموجودين في القائمة، ما عدا شخصًا أو اثنين، هم من أشد المعارضين لما يسمى بـ"الانفتاح الاجتماعي"، وقرار قيادة المرأة للسيارة، ومشروع "نيوم" والبحر الأحمر وغيرها".
وعن إدراج الأكاديمي الإسلامي والداعية الأكثر متابعة في موقع "تويتر"، محمد العريفي، على لائحة الممنوعين من السفر، رغم مديحه المتكرر لولي العهد، محمد بن سلمان، يقول المعارض السعودي إن المديح لولي العهد مرده، الخوف من الاعتقال، كما حدث للآخرين الذين فضلوا الصمت. وولي العهد نفسه يعرف أن هؤلاء الدعاة الذين يمدحونه قسراً سيهربون خارج البلاد عند أول فرصة، كما فعل غيرهم، لأنه من غير الممكن أن يعيش هؤلاء مع شخص يتوعد أمام العالم بسحقهم".
وسبق للسلطات السعودية أن قامت بمنع عائلة الداعية الإسلامي المعتقل سلمان العودة من السفر خوفاً من تقديمهم للجوء سياسي خارج البلاد التي وصفتها صحيفة "واشنطن بوست" بـ"الزنزانة"، كما منعت السلطات أيضاً عدداً من الأمراء من السفر بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وكان الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، قد نجح بالفرار من البلاد والاستقرار في واشنطن عقب حملة الاعتقالات التي شنها جهاز أمن الدولة التابع لولي العهد محمد بن سلمان. كما نجح عدد آخر من المعارضين، أو المحسوبين على ولي العهد المخلوع، محمد بن نايف، في الفرار نحو الكويت وقطر أو تركيا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا خوفاً من الاعتقال.
وقال خاشقجي، في مقابلة له مع قناة "سي إن إن"، إن "عدداً كبيراً من السعوديين وقعوا تعهدات بعدم معارضة الحكومة خوفاً من اعتقالهم، ولا يجب أن نتخلص من السلفية الراديكالية لنثير إعجاب الليبرالية الراديكالية أو مهما كان اسمها".