وقال الحساب الرسمي للسفارة الأميركية في العراق على "فيسبوك": "في عام 1979، وعد أية الله الخميني الشعب الإيراني بمستقبل مزدهر، وبعد 40 سنة لم يحقق نظام إيران الفاسد شيئا سوى الوعود الزائفة"، وأطلق هاشتاغ "#40 عاما من الفشل".
وأعاد حساب السفارة على "تويتر" في الوقت نفسه تغريدة للخارجية الأميركية حول الأمر نفسه.
وكان السفير الأميركي السابق في العراق دوغلاس سيليمان قد قال، في كلمة وداعية بمناسبة انتهاء مهام عمله، إن "البعض يريد أن يكون للعراق صديق واحد فقط (في إشارة إلى إيران)، ولكن الولايات المتحدة الأميركية تريد أن يكون للعراق مائة من الأصدقاء، وأن يختار الأفكار والممارسات التي تصب في مصلحة أمن العراق ومجتمعه واقتصاده".
إلى ذلك، أكد مسؤول حكومي مطلع أن حكومة بغداد تنظر بعين القلق إلى سلسلة التصريحات الإعلامية من أعضاء السفارة الأميركية في العراق، وكذلك تحركات القوات الأميركية التي يمكن تفسيرها على أنها "استفزاز ومحاولة لدفع الآخر إلى التصعيد ضدها"، موضحا لـ"العربي الجديد" أن جهود السلطات العراقية فشلت في وقف هجمات إعلامية تقوم بها السفارة الأميركية في بغداد ضد طهران.
وبيّن أن سلطات ببغداد "تراقب الاستفزاز الأميركي المتكرر للإيرانيين"، مشيرا إلى أن "الحكومة لا تريد أن تتخذ موقفا منحازا لأي من الطرفين".
وتابع: "كل ما نريده هو تهدئة الأوضاع، لضمان عدم تحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات".
في غضون ذلك، شنت كتلة "صادقون" هجوما شديد اللهجة على السفارة الأميركية ببغداد.
وقالت عضو الكتلة النائبة أشواق كريم إن "على وزارة الخارجية استدعاء القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد وتحذيره من مغبة تهديد دول الجوار من الأراضي العراقية"، مطالبة في تصريح صحافي بـ"الكف عن استفزاز مشاعر الإيرانيين".
وأوضحت أن السفارة الأميركية في بغداد "لا يحق لها مهاجمة دول الجوار من العراق، واستفزاز الشعوب، عن طريق ما تروج له في مواقع التواصل الاجتماعي"، مبينة أن "العراق دولة ذات سيادة، تحترم دول الجوار، ولن تسمح للسفارة الأميركية باستفزاز مشاعر حكومات وشعوب تلك الدول".
وكانت السفارة الأميركية في بغداد قد أكدت، في وقت سابق، أنها أزالت المئات من حسابات التواصل الاجتماعي التي أنشئت في إيران، موضحة أن "هذه الحسابات كانت قد أنشئت من أجل نشر الأكاذيب".
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من أسبوع على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن قوات بلاده "ستبقى في العراق من أجل مراقبة إيران".