السعودية و"الصخري" يهددان مستقبل أسعار النفط

13 يوليو 2017
حقل نفط صخري في أميركا (Getty)
+ الخط -
تواجه دول منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، أزمة انهيار نفطي جديد مع تجاوز السعودية للحصة المقررة للإنتاج في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وتزايد إنتاج النفط الصخري في أميركا.
وقال رئيس العمليات الدولية بشركة "بيرا" النفطية في تكساس في تصريحات نقلتها صحيفة "فايننشيال تايمز"، إن الولايات المتحدة ستصبح بين أكبر 10 مصدرين للنفط في العالم خلال ثلاث سنوات من الآن.
وحسب تصريحات المسؤول النفطي الأميركي من مقر شركته في تكساس، فإن صادرات النفط الأميركي ستتجاوز 2.3 مليون برميل يومياً بحلول العام 2020.
ومنذ مجيء دونالد ترامب للسلطة وعدم تقيده باتفاقية المناخ، بدأت الشركات النفطية تستثمر بكثافة في إنتاج النفط الصخري.

ووسط هذه التخمة النفطية لا تستبعد مصارف، بينها مصرف "غولدمان ساكس"، الأميركي أن تهبط أسعار النفط إلى أقل 40 دولاراً للبرميل.
وفي حال انهيار الأسعار إلى هذا المستوى، فستكون السعودية أكبر المتضررين، لأن اقتصادها لايزال يعتمد في الدخل على مبيعات النفط في وقت تراجع فيه نمو القطاعات غير النفطية وتثار الشكوك حول نجاح خطط التنويع الاقتصادي.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية عن مصادر في الصناعة النفطية يوم الثلاثاء، إن السعودية أبلغت منظمة الدول المصدرة للنفط بأن إنتاجها بلغ في يونيو/حزيران الماضي 10.07 ملايين برميل يومياً من النفط الخام.

وتدل البيانات على أن إنتاج السعودية، أكبر مصدر للنفط في "أوبك"، من الخام صعد خلال الشهر الماضي بنحو 190 ألف برميل يومياً، من 9.88 ملايين برميل يوميا سجلها في مايو/أيار الماضي. وبذلك تجاوز إنتاج السعودية الحد الأقصى المعلن سابقا والمسموح به في إطار اتفاق فيينا النفطي.
وكانت المملكة قد تعهدت بحسب الاتفاق الموقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي في فيينا بتقليص إنتاجها من النفط بمقدار 486 ألف برميل يوميا إلى 10.058 ملايين برميل. هذا وتراجعت أسعار النفط بنسبة 18% منذ بداية العام الجاري، بسبب تخمة المعروض والمخزونات من الخام، وفي ظل ذلك قرر المنتجون في مايو/أيار تمديد الاتفاق حتى آذار/مارس 2018.

وقال تقرير لـمصرف "غولدمان ساكس " صدر يوم الثلاثاء أن منظمة "أوبك" بحاجة إلى إحداث "صدمة" في سوق النفط مع تخفيضات أعمق من التي تم الإعلان عنها في نهاية العام الماضي لدعم الأسعار، ومن دون هذا الإجراء فإن أسعار الذهب الأسود قد تنخفض إلى ما دون 40 دولارا للبرميل.
ويذكر أن تخمة المعروض سترتفع خلال السنوات المقبلة، مدفوعة بزيادة إنتاج النفط العراقي والليبي، في حال عودة الاستقرار السياسي في هذين البلدين، المتغيبين حتى الآن عن حصص "أوبك".

ومن المتوقع أن تتمكن العراق من رفع إنتاجها إلى أكثر من 6 ملايين برميل يومياً خلال السنوات المقبلة. كما يتوقع مراقبون عودة ليبيا إلى انتاج 1.6 مليون برميل يومياً في حال حسم الصراع في ليبيا.


(العربي الجديد)


المساهمون