كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن الاستخبارات الأميركية أخطرت نظيرتها البريطانية بإبقاء أعينها مفتوحة على خديجة جنكيز، خطيبة الصحافي المغدور في القنصلية السعودية بإسطنبول، جمال خاشقجي، بعد علمها بمخطط سعودي للتجسس عليها في المملكة المتحدة.
وتنقل الصحيفة عن مصدرين استخباريين غربيين، أنّ الولايات المتحدة أيقنت بأنّ لدى السعودية "مطمحًا أو نية" لمراقبة جنكيز في لندن منذ مايو/أيار، بعد سبعة أشهر من مقتل خاشقجي. واستدركت الصحيفة بأنه ليس واضحًا ما إذا كانت المراقبة المخطط لها إلكترونية أو مباشرة، وإذا كانت ناجحة أم لا.
ورغم ذلك، فإن وكالات الاستخبارات، كما تعقّب الصحيفة، خشيت من أن استهداف جنكيز بهذه الطريقة، لا سيما بعد فترة قصيرة من افتضاح تورط السعودية في جريمة خاشقجي، قد يطلق جرس إنذار في المجتمع الدبلوماسي، كما سيسلط الضوء على مخاوف ناشطي حقوق الإنسان، الذين احتجوا منذ فترة طويلة بأنّ السعودية تستخدم أساليب الرقابة المستمرة لرصد وترهيب المعارضين.
من جهته، يقول أندرو ميلر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، والذي كان عضوا في مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إنّ السعودية "تستخدم أدوات متعددة (لملاحقة المعارضين في الخارج)، إنها سياسة دولة... من الواضح أن تداعيات مقتل خاشقجي لم تغير حال الدولة السعودية. لحسن الحظ، لم يختطف أو يقتل أي أحد بعد خاشقحي، لكنهم لا يزالون يطاردون المعلومات عن خصوهم".