أعلن رئيس بعثة الحج العراقية، الشيخ خالد العطية، الأحد، عن منح السلطات السعودية أكثر من 3 آلاف مقعد حج لمسؤولين وسياسيين عراقيين "مجاملة"، مؤكداً أن هذه المقاعد خارج حصة العراق السنوية التي تم رفعها أيضاً، من قبل السعوديين هذا العام.
وقال العطية في بيان نقلته وسائل إعلام محلية عراقية "إن السلطات السعودية وافقت على إضافة 5 آلاف مقعد إلى الحجاج العراقيين، ووضعها في المسار الإلكتروني، من أجل استحصال تأشيرة الدخول إلى الديار المقدسة، ليصبح عدد الحجاج الكلي هذا العام 40 ألفا و890 حاجاً".
وأوضح العطية أن "هذه الزيادة ستوزع كاملة للفائزين بقرعة الحج الإلكترونية حصراً، الخاصة بالعام المقبل، حيث سيجري تفويج الحجاج في الأيام القليلة المقبلة".
وكشف أن "السلطات السعودية منحت 3 آلاف و200 مقعد مجاملة، لشخصيات سياسية وعامة عراقية"، مؤكداً أن "هذه المقاعد خارج الحصة الممنوحة للهيئة".
ويأتي بيان العطية تأكيدا لتقرير سابق انفرد به "العربي الجديد"، عن منح السلطات السعودية مقاعد حج إضافية لمسؤولين وزعامات سياسية عراقية مختلفة.
ووفقا لمصادر في هيئة الحج والعمرة العراقية، فإن كلاً من مقتدى الصدر، ووزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، ورئيس ديوان الوقف الشيعي، علاء الموسوي، ورئيس التحالف الوطني الحاكم، عمار الحكيم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ومكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، وديوان رئاسة الجمهورية، ومكاتب نوابه الثلاثة نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي، أبرز المستفيدين من مقاعد "المجاملة" تلك.
وضمت بعثة الحجاج العراقية هذا العام، وهي الكبرى من حيث عدد المقاعد (أكثر من 40 ألف مقعد) منذ أن باشرت الرياض بتحديد حصص الدول سنويا، أكثر من ألفي عنصر من مليشيات "الحشد الشعبي"، أبرزهم قائد ما تعرف بـ"مليشيا الإمام علي"، المدعو شبل الزيدي، المتورط بجرائم تطهير وإبادة طائفية في مدن شمال وغرب العراق ومحافظة ديالى شرقي بغداد.