السعودية تغلق مركزاً رياضياً نسائياً بسبب فيديو "ترويجي"

أمرت السلطات السعودية الجمعة بإغلاق مركز رياضي نسائي في العاصمة الرياض، بسبب شريط فيديو "ترويجي" تم تصويره داخل المركز، وتظهر فيه مدربة تونسية وهي ترتدي ملابس رياضية، وتؤدي فيه حركات اعتبرتها السلطات في المملكة المحافظة "مشاهد مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء".

وقالت "الهيئة العامة للرياضة" في بيان إنه بعد انتشار شريط الفيديو "وما حمله من مشاهد مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء"، أمر رئيس الهيئة تركي آل الشيخ "بسحب ترخيص المركز إلى جانب منع المدربة التي ظهرت في المقطع واستبعادها بصورة فورية".

وأضاف البيان أن قرار آل الشيخ تضمن أيضاً "تحويل ملف المركز والمسؤولين عنه للجهات الأمنية للتحقيق معهم، ومع من ساهم في إنتاج المقطع ونشره، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه التجاوزات".

— الهيئة العامة للرياضة (@gsaksa) ٢٠ أبريل، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — الهيئة العامة للرياضة (@gsaksa) ٢٠ أبريل، ٢٠١٨

ونشرت وسائل إعلام سعودية ومنها "أخبار السعودية" فيديو يظهر سيدة تؤدي حركات راقصة على أنغام الموسيقى، مشيرة إلى أنه الشريط الذي تسبب بإغلاق المركز. في حين أن وكالة "فرانس برس" أوضحت أن الفيديو الذي انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ولم تتمكن  من التحقق منه بشكل مستقل، يظهر سيدة تكشف عن شعرها وهي تتدرب أمام كيس ملاكمة في النادي.


وفي تموز/يوليو الماضي، استجوبت الشرطة امرأة ظهرت في سلسلة من التسجيلات نشرت على تطبيق "سناب شات" تظهر فيها دون غطاء للرأس وهي ترتدي تنورة قصيرة. إلا أن السلطات أطلقت سراحها بعد ذلك دون توجيه اتهام لها.

وتشهد المملكة السعودية حملة إصلاحات قانونية وتغيّرات ثقافية هي الأكبر في تاريخها المعاصر. وتشمل هذه الإصلاحات السماح للمرأة بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، وحضور مباريات كرة القدم، وتولي وظائف كانت في السابق حكرا على الرجال، كما تم الأربعاء الماضي افتتاح أول دار سينما بعد قرابة 37 عاماً من إغلاقها.

وتسعى السعودية أيضاً إلى فرض حصص التربية البدنية على الفتيات بعد إلغاء الحظر عليها عام 2014.


(العربي الجديد، فرانس برس)