السعودية تعلق خطة لبناء محطة للوقود النظيف

قالت ثلاثة مصادر، إن شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة علقت خططاً لبناء محطة للوقود النظيف بتكلفة ملياري دولار في أكبر مصفاة تابعة لها في راس تنورة، الواقعة في شرق البلاد على بعد 70 كيلومتراً عن مدينة الدمام.

ويندرج هذا المشروع ضمن المرحلة الثانية من خطة شركة أرامكو لتطوير مصافيها.

وكان مقرراً أن يشرع في استغلال هذه المحطة بحلول العام المقبل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع على الموضوع: "سحبوا عملية تقديم العروض" دون ذكر أي أسباب.

كما نقلت الوكالة نفسها عن مصدر آخر قوله: "أشاروا إلى أنهم سيؤجلون المشروع عاماً وسيعيدون طرح عملية تلقي العروض".

وتأتي هذه الأنباء بعد أسبوع من الإعلان عن تفاصيل الموازنة العامة لعام 2015 والتي أظهرت ارتفاع الإنفاق الحكومي إلى مستوى قياسي، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة، وفي مقدمها أزمة تهاوي أسعار النفط، المصدر الأول لإيرادات الموازنة. غير أن الحكومة توقعت أن تسجل الموازنة الجديدة عجزاً للمرة الأولى في 6 سنوات، بفعل تهاوي أسعار النفط.

ووفقاً للموازنة التي أعلنتها وزارة المالية على موقعها الإلكتروني، تتوقع الحكومة أن تبلغ النفقات العامة 860 مليار ريال (229.3 مليار دولار) في 2015، ارتفاعاً من 855 ملياراً في الموازنة الأصلية لعام 2014، والتي سجلت أول خفض في الإنفاق منذ عام 2002.

حسب البيانات الحكومية التي اطلع عليها "العربي الجديد"، من المتوقع أن تبلغ الإيرادات 715 مليار ريال (191 مليار دولار) في 2015، وهو ما يجعل المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، تسجل عجزاً في الموازنة للمرة الأولى منذ وقوع الأزمة المالية العالمية في أغسطس/آب 2008، بقيمة 145 مليار ريال (39 مليار دولار).

وتراجعت أسعار النفط عالميّاً، منذ يونيو/حزيران الماضي، بنحو 50% من حوالي 115 دولاراً للبرميل، وهو مستوى يحرم المملكة من تسجيل فوائض مالية اعتادت تسجيلها على مدى السنوات الست الماضية.

وتشكل الإيرادات النفطية أكثر من 90% من إيرادات الميزانية السعودية، وتقول المملكة إنها ستمول العجز من الفائض المحلي المتوافر لديها.