أكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ"العربي الجديد"، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي التقاه أخيراً في الرياض، استعداد المملكة لتحمل العبء المادي للمصالحة الفلسطينية، غير أنه وضع شروطاً لذلك.
وقال المسؤول الفلسطيني إنّ بن سلمان أبدى استعداد السعودية لدفع استحقاقات المصالحة الفلسطينية المالية، مع إعطاء مصر الجانب السياسي والتنفيذي لها، مقابل دخول الفصائل الفلسطينية، خصوصاً حركة "حماس"، في تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل، وضمان تحييد غزة عن الصراع الدائر في المنطقة العربية والإسلامية.
وأضاف المسؤول الفلسطيني، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أنّ السعودية طلبت أيضاً من الرئيس الفلسطيني العمل على إبعاد حركة "حماس" عن إيران و"حزب الله"، وأنها مستعدة للمشاركة في أي جهد يساعد في هذا الأمر. وذكر المسؤول أنّ عباس أبلغ ولي العهد السعودي أنه لا يملك القدرة على إقناع "حماس" بالابتعاد عن إيران و"حزب الله"، وأنّ كل ما يستطيع فعله الآن هو إبعاد التدخّلات الإيرانية عن المشهد الفلسطيني قدر المستطاع. وطلب الرئيس الفلسطيني من ولي العهد السعودي استضافة قادة حركة "حماس" في المملكة والطلب منهم مباشرة هذه الطلبات، لكن بن سلمان أبلغه أنّ ذلك غير ممكن في الوقت الحالي، ولا في الوقت القريب.
اقــرأ أيضاً
وأثار استدعاء عباس إلى السعودية على عجل، وقطع زيارته إلى مصر قبل أيام، أسئلة كثيرة عن الدور السعودي، خصوصاً مع تصدّر المملكة مشهد التسوية التي يجري التحضير لها في العاصمة الأميركية، والتي باتت تسمى "صفقة القرن".
ومع الضغط السياسي والمالي الكبير الذي تعرضت له حركة "حماس"، من قِبل دول عربية مثل السعودية ومصر والإمارات، وتصنيفها حركة إرهابية من قبل الرياض، وتشديد الحصار عليها وعلى مليوني فلسطيني يقيمون في غزة، وجدت الحركة نفسها مضطرة إلى إعادة وصل العلاقة مع طهران، مع حرصها على حصر التحالف مع إيران في القضية الفلسطينية من دون أن يطاول الموقف من الأنظمة والثورات العربية، تحديداً الموقف من النظام السوري.
وكانت القناة التلفزيونية الإسرائيلية، i24NEWS، ذكرت في وقت سابق أن عباس يتجه نحو الاستقالة، نتيجة ضغوط السعودية. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني مطلع في رام الله قوله إن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده أوضحا لعباس أن عليه قبول الاتفاق الذي سيطرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الصراع مع إسرائيل أو الاستقالة.
وقال المسؤول الفلسطيني إنّ بن سلمان أبدى استعداد السعودية لدفع استحقاقات المصالحة الفلسطينية المالية، مع إعطاء مصر الجانب السياسي والتنفيذي لها، مقابل دخول الفصائل الفلسطينية، خصوصاً حركة "حماس"، في تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل، وضمان تحييد غزة عن الصراع الدائر في المنطقة العربية والإسلامية.
وأثار استدعاء عباس إلى السعودية على عجل، وقطع زيارته إلى مصر قبل أيام، أسئلة كثيرة عن الدور السعودي، خصوصاً مع تصدّر المملكة مشهد التسوية التي يجري التحضير لها في العاصمة الأميركية، والتي باتت تسمى "صفقة القرن".
وكانت القناة التلفزيونية الإسرائيلية، i24NEWS، ذكرت في وقت سابق أن عباس يتجه نحو الاستقالة، نتيجة ضغوط السعودية. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني مطلع في رام الله قوله إن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده أوضحا لعباس أن عليه قبول الاتفاق الذي سيطرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الصراع مع إسرائيل أو الاستقالة.