السعودية تسوي أوضاع 460 ألف يمني

أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الخميس، أمراً ملكياً يتم بموجبه منح أكثر من 460 ألف يمني إقامة رسمية في البلاد وجوازات سفر نظامية، بعد حصولهم على بطاقة زائر قبل نحو ستة أشهر.

ويأتي هذا الأمر امتداداً لأمر مماثل صدر قبل نحو عام بتصحيح وضع اليمنيين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية.

ويتوقع البدء في منح الإقامة النظامية لليمنيين في الأيام المقبلة، وفق شروط منها أن يكون طالب الإقامة ممن سبق منحه بطاقة زائر، وأن يكون يحمل جواز سفر من السفارة اليمنية أو القنصلية في جدة، وأن يسجل معلوماته الصحيحة على جواز سفره بعد التأكد من صحة البيانات وصحة جواز سفره، وذلك من خلال البصمة، على أن يتم استكمال الإجراءات النظامية من وزارة العمل، ليمنح بعد ذلك إقامة نظامية.

وأكد مصدر في مديرية الجوازات السعودية أن اليمنيين سيستفيدون بشكل خاص من التنظيم الجديد، الذي يكفل لهم البقاء في السعودية فترة أطول بعد أن كانت بطاقة الزائر تمكنهم من البقاء في البلاد مدة ستة أشهر يمكن تمديدها مرة واحدة، وبأمر ملكي.

وكانت السعودية مددت إقامة الزائر في ديسمبر/كانون الأول الماضي على أن تنتهي في يونيو المقبل كحد أقصى.

وبلغ عدد اليمنيين المقيمين في السعودية بصورة غير نظامية، الذين صححوا أوضاعهم نحو 460 ألف يمني، استفادوا من فترة تصحيح الأوضاع، لكن يصعب، وفق مراقبين، التكهن بالأعداد الحقيقية لليمنيين الموجودين في السعودية، خاصة أن كثيراً منهم مرتبطون عائلياً وقبلياً في المناطق الجنوبية للسعودية في جازان ونجران.

ويقدر مختصون عدد اليمنيين غير النظاميين في السعودية بنحو 800 ألف يمني.