السعودية: الوجبة المدرسية الصحيّة بقرار رسمي

10 ابريل 2014
+ الخط -

لا يزال من هم في نهاية العقد الرابع والخامس من العمر من السعوديين يتذكرون علب الكرتون التي تحوي "حبات الزبيب"، و"علبة الحليب أو العصير"، و"البسكويت"، و"سندويش الجبن" أو "الفول المدمس" من الوجبات التي كانت وقتها مدارسهم الحكومية توزعها على الطلاب، والتي كانوا يعودون بها غالبا الى منازلهم ليتقاسموها مع إخوتهم في البيت.

عادة مفتقدة

وقال، صالح عبد الله، "54سنة"، لـ"العربي الجديد": إن طلاب اليوم، يفتقرون في مدارسهم  الى توفير الوجبات الصحية، التي يمكن شراؤها، بدلا من قطع الحلوى والشيبس، وعلب العصير الرديئة والبيبسي، كما يفتقرون الى التوعية بضرورة تناول وجبات صحية تمنحهم الطاقة، متذكراً تلك العلبة الكرتونية التي كانت تقدم لهم يومياً في المدرسة، وتحوي كل ما هو صحي ومفيد، وإن لم تكن مغرية تماماً لجميع الطلاب لتناول مكوناتها كافة.

ويؤكد صالح -أب لخمسة أبناء- أنه حريص على شراء العصير الجيد، وفطائر الزعتر والسبانخ لترافق حقائب أبنائه الصباحية يومياً، منتقداً "ما يتم بيعه في المقاصف المدرسية، من أغذية تجارية هدفها الربح أو فطائر (البائتة) أو رديئة".

الطعام الصحي

أما حنان مصطفى، (45 سنة)، فتحرص على تحضير طعام صغارها يحتوي نوعاً من الفاكهة ونوعاً من الخضر، وبعض حبات التمر، إضافة لسندويش البيض والحليب، مؤكدة، أنها تشجعهم على تناولها، وتوضح لهم أهمية الغذاء الصحي في بناء الجسد وتنشيط الذهن.

وتتذكر حنان، الوجبة التي  كانت توزعها المدارس، والتي كانت تتشاركها وهي صغيرة قبل سن المدرسة مع أخيها بعد عودته ببعض مكوناتها الى البيت.

قرار رسمي

يستدعي السعوديون هذه الصور، فيما صوت مجلس الشورى السعودي في جلسته الأخيرة قبل أمس بأغلبية 102 صوت مقابل 12، على توصية بإلزام وزارة التربية والتعليم تقديم وجبات صحية للطلاب، بعد سنوات من انقطاعها.

المساهمون