التحقيق الذي أعده الصحافيون الأمركيون مارك مازيتي، وآدم غولدمان، ورونان بيرغمان، ونيكول بيرلروث، استند إلى سلسلة من الأحداث الموثقة والمقابلات مع مجموعة من القراصنة الذين عملوا مع شركات تجسس إلكتروني خاصة.
كذلك تطرّق التحقيق إلى شركة "دارك ماتر" الإماراتية، التي جنّدت فريقاً من العملاء السابقين في وكالات استخبارية أميركية، للتجسس على الحكومات والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمعارضين في العالم العربي وخارجه، وفق تحقيق موسّع نشرته وكالة "رويترز" نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي تفاصيل التحقيق الذي نشرته "نيويورك تايمز" أيضاً جولة على أبرز الحكومات والدول التي عملت معها شركة "أن أس أو" الإسرائيلية، وخروجها إلى الضوء بعد اكتشاف تجسس الحكومة الإماراتية على الناشط الحقوقي أحمد منصور القابع في السجن الآن.
وتستعيد الصحيفة الدعوى القضائية التي رفعها المعارض السعودي المقيم في مونتريال الكندية، عمر عبدالعزيز والمقرب من الصحافي الراحل جمال خاشقجي، ضد شركة NSO التي ساعدت السعودية على اختراق هاتفه الذكي، والتجسس على اتصالات جرت بينه وبين خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أنّ مركز الحقبة العالمية الجديدة من التجسس يعتمد على شركات خاصة وليس على افراد وتقنيات حكومية. فتسلط الضوء إلى جانب NSO الإسرائيلية و"دارك ماتر" الإماراتية، على نشاط شركة تجسس ثالثة هي "بلاك كيوب" التي استعان بها منتج هوليوود، هارفي وينستين، المتهم بعشرات جرائم التحرش الجنسي، للتجسس على خصومه.