السجال الرئاسي يتفاعل على هامش الانتخابات البلدية بلبنان

على هامش الجولة الرابعة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجري في محافظتي لبنان الشمالي وعكّار، دخل زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية على خطّ السجال الرئاسي بين تيار "المستقبل" (الذي يتزعمه سعد الحريري) و"حزب الله".

وأشار فرنجية إلى أنّ اتصالاً تمّ بينه وبين الحريري قبل ساعات، وقال "أكدت للحريري ألا يكون محرجاً إذا أراد انتخاب النائب ميشال عون رئيساً"، موضحاً أنه سيتقبّل الأمر.

وأضاف فرنجية أنّ الأجواء مع الحريري كانت مريحة بحيث "أكدنا على أنّ اتفاقنا مستمر"، وهو الاتفاق القاضي بأن يدعم الحريري وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية (المنصب الشاغر منذ مايو/ أيار 2014)، مقابل سلّة من التسويات في ما يخص تشكيل الحكومة والقانون الانتخابي وغيرها من الملفات.

واستغلّ فرنجية إدلاءه بصوته الانتخابي في مدينة زعرتا (شمالي لبنان) للردّ على صهر النائب ميشال عون، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" الوزير جبران باسيل، الذي سبق وقال إنه "لا يشعر بوجود تيار المردة في البترون (أحد الأقضية المسيحية في الشمال)". فأشار فرنجية إلى أنّ "باسيل لا يشعر بوجود عمه الجنرال ميشال عون في البترون ومن الطبيعي ألا يشعر بوجودنا"، في إشارة منه إلى مسعى باسيل الإقصائي وحبّه للسلطة. وللإشارة يخوض التيار الوطني الحرّ الانتخابات البلدية في الشمال بالتحالف مع القوات اللبنانية، بوجه الزعامات المحلية في مختلف المدن والبلدات الشمالية.

وبعد خمس ساعات على انطلاق عملية الاقتراع، تستمرّ نسب المشاركة في الانتخابات البلدية في الشمال بالارتفاع، إذ بلغت حتى الحادية عشرة صباحا بتوقيت لبنان 12.7 في المائة في قضاء المنية الضنية، و 11.4 في كل من البترون وزغرتا، و 10.8 في بشري و10.7 في كورة.

وبقيت النسبة الأقل من نصيب طرابلس، إذ لم تتجاوز الخمسة في المائة، على الرغم من وجود معركة طاحنة بين لائحتين مكتملتين، الأولى مدعومة من تحالف الحريري ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي وباقي القوى السياسية في طرابلس، والثانية من الوزير السابق أشرف ريفي الذي كان محسوباً على تيار المستقبل، بالإضافة إلى لائحتين غير مكتملتين الأولى يرأسها النائب السابق مصباح الأحد، والثانية مؤلفة من شخصيات مستقلة وهي مدعومة من المجتمع المدني الطرابلسي.

يذكر أنّ الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الشمالي وعكّار، تجري لانتخاب 230 مجلساً بلدياً تمثل أكثر من 783 ألف ناخب.