وصلت الزيجات المختلطة في الولايات المتحدة بين رجال ونساء من ”أعراق“ وخلفيات ثقافية مختلفة إلى أعلى نسبة لها على الإطلاق. وتشير آخر الإحصائيات المنشورة عام 2014 عن مركز الإحصاء السكاني الأميركي إلى أن عشرة في المائة من إجمالي الزيجات في الولايات المتحدة هي زيجات مختلطة. وتشكل هذه النسبة ارتفاعا ملحوظا، مقارنة بنسبة 3.2 في المائة عام 1980، أو 7 في المائة عام 2000. وتختلف تلك النسبة باختلاف الولايات والخلفيات.
ليسا حجار، أميركية من أصل سوري، وتعمل أستاذة في جامعة كاليفورنيا بمدينة سانتا باربارا، ولدت لأب أميركي سوري وأم فنلندية مهاجرة إلى الولايات المتحدة. تعرّف والداها على بعضهما البعض أثناء الدراسة الجامعية. وترى حجار أنه كان لزواج والديها المختلط تأثير كبير عليها وعلى انفتاحها على ثقافات مختلفة، إلا أنها تعي "تصادم" الثقافات الذي قد ينجم عن زيجات مختلطة، خاصة إذا كانت الثقافات بعيدة جدا عن بعضها البعض. وعن ذلك تقول "لقد ولد أبي في الولايات المتحدة، لكنه كان يعيش بحسب عادات وتقاليد محافظة تربى عليها من عائلته السورية التي هاجرت كالكثير من العرب إلى الولايات المتحدة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. عائلة والدي مسيحية محافظة، مما يعني أن شرب الكحول أو اللباس غير "المحتشم" للنساء لم يكن يتماشى مع تقاليدهم. في المقابل كانت والدتي من فنلندا، وهي بلد يتعامل مع الجسد والكحول بطريقة أقل تعقيدا".
وترى حجار أن الزواج من ثقافة مختلفة بحد ذاته ليس سبب المشاكل، تقول: "على سبيل المثال سأتزوج من شاب سوري من عائلة مسلمة تعرفت عليه في بيروت وعاش أغلب حياته في سورية، إلا أن طريقة تفكيره ونظرته إلى الحياة والدين ووضع المرأة، كل ذلك قريب من نظرتي، على الرغم من أننا عشنا وتربينا في ثقافات ومجتمعات مختلفة تماما". وتؤكد حجار أن نشأتها في بيئة مختلطة جعلتها أكثر انفتاحا وتسامحا مع الكثير من الأمور. كما نمت عندها الرغبة في البحث والتعرف على جذورها العربية والانتماء لها، خاصة بعد أن زارت الشرق الأوسط مع والدها للمرة الأولى.
أما خالد ياسين، وهو من مواليد الولايات المتحدة، وينحدر من أصول فلسطينية، ويعيش في العاصمة واشنطن، ويعمل بها كمحاسب، فيرى أن الزواج المختلط إذا كان من ثقافة مشابهة، فلن تكون فيه صراعات "ثقافية". ويقول إنه لا يشعر مع زوجته التي تنحدر من أصول مكسيكية، أنها تأتي من ثقافة مختلفة تماما عن الثقافات العربية أو الشرق أوسطية. كما أن حقيقة كونهما ولدا في الولايات المتحدة يجعل الكثير من التجارب بينهما كأبناء مهاجرين متشابهة. ولا ينكر ياسين اعتراضات العائلة ومخاوفها، فيقول "لقد عارض أهلي الزيجة في البداية وبشدة، وذلك لأن زوجتي ليست من أصول عربية وليست مسلمة، على الرغم من أن الدين لا يحرّم ذلك، ولكنهم لم يرغبوا في زواجي من فتاة مسيحية غير عربية، لكنهم وافقوا في النهاية".
ليسا حجار، أميركية من أصل سوري، وتعمل أستاذة في جامعة كاليفورنيا بمدينة سانتا باربارا، ولدت لأب أميركي سوري وأم فنلندية مهاجرة إلى الولايات المتحدة. تعرّف والداها على بعضهما البعض أثناء الدراسة الجامعية. وترى حجار أنه كان لزواج والديها المختلط تأثير كبير عليها وعلى انفتاحها على ثقافات مختلفة، إلا أنها تعي "تصادم" الثقافات الذي قد ينجم عن زيجات مختلطة، خاصة إذا كانت الثقافات بعيدة جدا عن بعضها البعض. وعن ذلك تقول "لقد ولد أبي في الولايات المتحدة، لكنه كان يعيش بحسب عادات وتقاليد محافظة تربى عليها من عائلته السورية التي هاجرت كالكثير من العرب إلى الولايات المتحدة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. عائلة والدي مسيحية محافظة، مما يعني أن شرب الكحول أو اللباس غير "المحتشم" للنساء لم يكن يتماشى مع تقاليدهم. في المقابل كانت والدتي من فنلندا، وهي بلد يتعامل مع الجسد والكحول بطريقة أقل تعقيدا".
وترى حجار أن الزواج من ثقافة مختلفة بحد ذاته ليس سبب المشاكل، تقول: "على سبيل المثال سأتزوج من شاب سوري من عائلة مسلمة تعرفت عليه في بيروت وعاش أغلب حياته في سورية، إلا أن طريقة تفكيره ونظرته إلى الحياة والدين ووضع المرأة، كل ذلك قريب من نظرتي، على الرغم من أننا عشنا وتربينا في ثقافات ومجتمعات مختلفة تماما". وتؤكد حجار أن نشأتها في بيئة مختلطة جعلتها أكثر انفتاحا وتسامحا مع الكثير من الأمور. كما نمت عندها الرغبة في البحث والتعرف على جذورها العربية والانتماء لها، خاصة بعد أن زارت الشرق الأوسط مع والدها للمرة الأولى.
أما خالد ياسين، وهو من مواليد الولايات المتحدة، وينحدر من أصول فلسطينية، ويعيش في العاصمة واشنطن، ويعمل بها كمحاسب، فيرى أن الزواج المختلط إذا كان من ثقافة مشابهة، فلن تكون فيه صراعات "ثقافية". ويقول إنه لا يشعر مع زوجته التي تنحدر من أصول مكسيكية، أنها تأتي من ثقافة مختلفة تماما عن الثقافات العربية أو الشرق أوسطية. كما أن حقيقة كونهما ولدا في الولايات المتحدة يجعل الكثير من التجارب بينهما كأبناء مهاجرين متشابهة. ولا ينكر ياسين اعتراضات العائلة ومخاوفها، فيقول "لقد عارض أهلي الزيجة في البداية وبشدة، وذلك لأن زوجتي ليست من أصول عربية وليست مسلمة، على الرغم من أن الدين لا يحرّم ذلك، ولكنهم لم يرغبوا في زواجي من فتاة مسيحية غير عربية، لكنهم وافقوا في النهاية".