ما يهم حقًا في الرياضيات هو أنها نطاق ذو أبعاد متعددة ومهمة للغاية، وهو أمر يمكن أن يدركه طفل صغير ويتعلم ما يقف وراءه من معنى بسهولة مع الممارسة، فهناك مثلًا الحس الهندسي (أشكال الأشياء في الطبيعة، كروية ومخروطية ودائرية)، والأعداد (كأن يعد الألعاب، الصور، النوافذ في المنزل)، والقياس (المسافة بيني وبينك، بين الأرض والشمس، الوزن، الكمية، المقاس)، والتواجد المكاني للشيء (خلف، وراء، أمام، بجانب)، ولغة الرياضيات نفسها (أقل من، أكبر من، يساوي، ينتمي إلى).
من تلك النقطة ننطلق إلى درجة أهمية الرياضيات، فقدرتها على دعم شخصية الطفل، عبر ممارسة مستمرة طويلة مدعومة بتطبيق عملي، تعطيه أدوات متعددة لفهم العالم من حوله، وترسيمه بدقة، بل تؤكد دراسات عديدة أن تعلم الرياضيات في سن صغيرة يعطي الأطفال في ما بعد درجة عالية من الثقة بالذات أثناء التعامل مع العالم بالخارجي، حيث تنمّي لديهم درجات موجبة من المرونة، القدرة على التخيّل وصنع النماذج، الابتكار، المثابرة، والدقة، والتي تسهم في نجاحهم في المستقبل والخروج من المدرسة، ينقلنا ذلك إلى موضوع بحثي آخر مهم.
حيث تشير الأبحاث كذلك إلى أن تدريس الرياضيات للأطفال في سن صغيرة، قبل المدرسة، يتسبب في رفع مستواهم الدراسي في الرياضيات والمواد الدراسية الأخرى في المراحل المقبلة، وأهمية تلك النقطة تنبع من أن الرياضيات في مستقبل الطفل مع الدراسة الأكاديمية هي نقطة محورية، فكل العلوم تقريبًا، نظرية أو تطبيقية أو حتى العلوم الاجتماعية والإنسانية، لها جانب ذو علاقة بالرياضيات، لذلك فالاهتمام بإضافة ذلك الجانب بشكل متقن إلى طفلك هو استثمار مستقبلي مهم.
اقــرأ أيضاً
يقف دور الآباء في الرياضيات عن طريق: أولًا تحفيز الطفل الشديد تجاه هذه المواد الدراسية والاهتمام بنتائجها والتفاعل من خلالها مع العالم بشكل تطبيقي عبر فتح باب التجريب والتساؤل، وثانيًا جر الطفل من جمود تلك المواد الدراسية إلى أرض الواقع، كمثال: سوف يسألك الطفل في مرحلة ما عن أهمية عملية رياضية كالضرب.
هنا قم برصّ 50 مكعبا صغيرا – مثلا – بقاعدة عشرة مكعبات وخمسة صفوف، ثم اطلب منه أن يقوم بعدهم مكعبا بعد مكعب، حينما ينتهي قم بضرب عدد الصفوف 5 في عدد الأعمده 10، ليكون الناتج 50، الآن قارن أمامه بين الوقت الذي استغرقه هو في العد، ووقت عملية الضرب القصير جدًا، بذلك قد ساعدنا الضرب في اختصار الوقت والجهد، وهكذا.. يمكن دائمًا تحويل كل شيء إلى تمرين أو تجربة يمكن تنفيذها في المنزل، وليس هناك أسهل كبداية من تمرين الطفل في سن قبل الحضانة على عمليات بسيطة كعد الأشياء وقياس المسافات.
تتميز ثلاثيتنا، اللغة، الرياضيات، والعلوم، بأنها جميعا نشاطات تواصلية، فالرياضيات والعلوم أدوات للتواصل مع الطبيعة بشكل أكثر سلاسة، ومع الآخرين بشكل أكثر دقة ووضوحًا، واللغة الإضافية هي نطاق ثقافي جديد كامل يضم أفرادا وممارسات اجتماعية، تتم إضافته إلى مستقبل هذا الطفل، وفي عصر التواصل يكون تحسين قدرات طفل في هذا المجال هو استثمار جيّد، ببساطة لأن التواصل هو أحد أهم أسباب الإبداع.
تتميز تلك المجموعة كذلك بأنها أكثر المواد الدراسية جمودًا – في بلادنا – وابتعادًا عن الممارسة العملية مع حاجتهم الملحّة لتلك الممارسة، لذلك فإن العمل عليها سوف يحسّن كثيرًا من تلك النقطة، فالمواد التي تتصف بدرجة أعلى من العملية تحتاج وقتا إضافيا للتمرن عليها واحترافها. اللغة مثلا تتطلب التحدث بها، العلوم تتطلب تجارب وأسئلة متنوعة، والرياضيات تتطلب حل مشكلات مختلفة ومتنوعة.
اقــرأ أيضاً
حيث تشير الأبحاث كذلك إلى أن تدريس الرياضيات للأطفال في سن صغيرة، قبل المدرسة، يتسبب في رفع مستواهم الدراسي في الرياضيات والمواد الدراسية الأخرى في المراحل المقبلة، وأهمية تلك النقطة تنبع من أن الرياضيات في مستقبل الطفل مع الدراسة الأكاديمية هي نقطة محورية، فكل العلوم تقريبًا، نظرية أو تطبيقية أو حتى العلوم الاجتماعية والإنسانية، لها جانب ذو علاقة بالرياضيات، لذلك فالاهتمام بإضافة ذلك الجانب بشكل متقن إلى طفلك هو استثمار مستقبلي مهم.
يقف دور الآباء في الرياضيات عن طريق: أولًا تحفيز الطفل الشديد تجاه هذه المواد الدراسية والاهتمام بنتائجها والتفاعل من خلالها مع العالم بشكل تطبيقي عبر فتح باب التجريب والتساؤل، وثانيًا جر الطفل من جمود تلك المواد الدراسية إلى أرض الواقع، كمثال: سوف يسألك الطفل في مرحلة ما عن أهمية عملية رياضية كالضرب.
هنا قم برصّ 50 مكعبا صغيرا – مثلا – بقاعدة عشرة مكعبات وخمسة صفوف، ثم اطلب منه أن يقوم بعدهم مكعبا بعد مكعب، حينما ينتهي قم بضرب عدد الصفوف 5 في عدد الأعمده 10، ليكون الناتج 50، الآن قارن أمامه بين الوقت الذي استغرقه هو في العد، ووقت عملية الضرب القصير جدًا، بذلك قد ساعدنا الضرب في اختصار الوقت والجهد، وهكذا.. يمكن دائمًا تحويل كل شيء إلى تمرين أو تجربة يمكن تنفيذها في المنزل، وليس هناك أسهل كبداية من تمرين الطفل في سن قبل الحضانة على عمليات بسيطة كعد الأشياء وقياس المسافات.
تتميز ثلاثيتنا، اللغة، الرياضيات، والعلوم، بأنها جميعا نشاطات تواصلية، فالرياضيات والعلوم أدوات للتواصل مع الطبيعة بشكل أكثر سلاسة، ومع الآخرين بشكل أكثر دقة ووضوحًا، واللغة الإضافية هي نطاق ثقافي جديد كامل يضم أفرادا وممارسات اجتماعية، تتم إضافته إلى مستقبل هذا الطفل، وفي عصر التواصل يكون تحسين قدرات طفل في هذا المجال هو استثمار جيّد، ببساطة لأن التواصل هو أحد أهم أسباب الإبداع.
تتميز تلك المجموعة كذلك بأنها أكثر المواد الدراسية جمودًا – في بلادنا – وابتعادًا عن الممارسة العملية مع حاجتهم الملحّة لتلك الممارسة، لذلك فإن العمل عليها سوف يحسّن كثيرًا من تلك النقطة، فالمواد التي تتصف بدرجة أعلى من العملية تحتاج وقتا إضافيا للتمرن عليها واحترافها. اللغة مثلا تتطلب التحدث بها، العلوم تتطلب تجارب وأسئلة متنوعة، والرياضيات تتطلب حل مشكلات مختلفة ومتنوعة.