وكانت وكالة الأناضول قد كشفت، أمس الثلاثاء، أن الشرطة التركية توصلت لهوية قتلة
إبراهيم وفارس، من خلال كاميرات المراقبة في المبنى الذي كان يسكن فيه الصحافيان، والذي وقعت فيه الجريمة، مبينة أن المتورطين هم أربعة أشخاص يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "داعش"، وهم طلاس، وعبد اللطيف ن. وإسماعيل ح. ومحمد ش. وقالت إن كلاً من طلاس وإسماعيل ومحمد هربوا بعد الحادثة إلى الرقة، فيما هرب المدعو عبد اللطيف إلى ألمانيا.
وقال أحمد، لـ"العربي الجديد"، إن "الأسماء المعلنة لمرتكبي الجريمة ليست دقيقة، فعبد اللطيف الذي قالت الشرطة إنه شارك بالجريمة ثم هرب لألمانيا، عاد قبل يوم من وقوع الجريمة إلى ألمانيا، ويمكن للشرطة أن تتأكد من الحجز والمغادرة، كان صديقاً لإبراهيم وهو الذي دعاه لزيارته في تركيا، وكان يصطحبه معه في زياراته، وهذا هو سبب وجود بصماته، وقد أوضحنا هذا للشرطة".
وأضاف أحمد: "المدعو طلاس سرور هو القاتل الأول والمخطط لهذه الجريمة، وقد عاد إلى الرقة. كان قد تعرّف على أخي إبراهيم وعلى فارس وتقرّب منهما قبل شهرين من الجريمة، وشارك بنفسه في تنفيذها، إذ شوهد بليلة الجريمة مع إبراهيم يدخلان إلى البيت، وقد وجدنا في البيت أربعة خناجر، كما كشفت كاميرات المراقبة التي كانت قريبة من موقع الجريمة خروج طلاس ومعه 3 أشخاص من المنزل بعد الجريمة، حاملين حاسوب أخي إبراهيم وكاميراته الشخصية وحاسوب فارس".
يذكر أن إبراهيم عبد القادر عمل قبل مقتله كمدير تنفيذي لصحيفة "عين على الوطن"، كما نشط في "الرقة تُذبح بصمت"، أما فارس فعمل في مجال التصميم والمونتاج في الصحيفة نفسها. وتعمل الجهتان على فضح ممارسات "داعش" في الرقة وانتهاكاته بحق أهالي المدينة.
وكشف أحمد، الذي يترأس إدارة صحيفة "عين على الوطن"، حيث يعيش في تركيا حتى اليوم، أنه ومنذ مقتل أخيه يتلقى تهديدات بشكل شبه يومي من قبل أفراد ينتمون لـ"داعش"،
وقال: "كل التهديدات تطالبني أن أوقف عملي، وأعلن إغلاق مؤسسة عين على الوطن، وإلا سأكون هدفهم القادم"، مشيراً إلى أن مرسلي التهديدات لا يخفون انتمائهم من "داعش" بل يفخرون بذلك.
اقرأ أيضاً: حارب "داعش" على فيسبوك... واكسب إعلانات مجانية