الرقابة المالية تجبر الرئيس الألماني على تغيير طبّاخه

18 سبتمبر 2014
الرئيس الألماني يواخيم كوك (Getty)
+ الخط -
من المعروف والشائع أنّ الرؤساء شديدو الحذر في ما يخصّ وجباتهم الغذائية. ويتعرّض طبّاخ كلّ واحد منهم، بطريقة أو بأخرى، إلى مساءلة أمنية. وقد يوظّف الرئيس ذوّاقا خاصّا ليتناول الطعام قبله. فإذا تسمّم الذوّاق ومات، يكون قد افتدى السيّد الرئيس.

لكن ما حدث في ألمانيا مؤخّرا نوع آخر من الرقابة. هي الرقابة المالية على البدل الذي يكلّفه صحنُ طعام الرئيس على دافعي الضرائب الألمان. وقد اتّضح أنّ الشركة التي تعدّ الطعام للرئيس الألماني مُكلِفة للغاية، وعليه يجب أن ينهي تعاقده معها، ليتعاقد مع شركة جديدة. وقد تحقّق الخبير المالي من أنّ صحنًا مكوّنًا من مربّى وقطعة "بان كايك" تكلّف نحو 6 يورو، وهذا مبلغ مرتفع للغاية، بحسب تقييم اللجنة المالية.

وقال الخبير هانز ميشيل باخ من حزب CSU إنّ "هذا ليس النموذج الذي نبغيه بالضبط. فمقصف رئيس ألمانيا يموّله دافعو الضرائب". وأوضح خبير ماليّ آخر أنّه "علينا إنهاء تعاقدنا مع الشركة الحالية وإيجاد حلول مُرضية لجميع الأطراف". 

وبحسب التقديرات فإنّه يمكن وفقا للعقد القديم أن يكلّف مطبخ الرئيس سبعة آلاف يورور شهريّا، حتّى سنة 2015، وهذا أمر يرفضه المواطنون بشدّة. 

ومن المواطنين من يرى أنّه على الرئيس أن يتناول غذاءً جيّدًا، فهو يقوم بمهمات ليست قليلة، لكن هذا لا يعني أن يكون فطوره باهظًا للغاية، وآخرون يجدون أنّ الحدّ الأقصى لكلفة فطور الرئيس يجب ألا يتجاوز 4 يورو، ومنهم من يجد أنّ البحث عن الأفضل وعن التغذية المناسبة يجب ألا يكون مكلفًا. 

ومن المعروف أنّ رئيس ألمانيا يواخيم كوك هو في الأصل راهب، ويتمتّع بشعبية واسعة. تسلّم مقاليد الحكم في ألمانيا بعد فضيحة فساد مالي أطاحت بالرئيس السابق. وهو يمارس العديد من الهوايات، ومن أهمها القراءة. ومن المعروف أيضًا أنّ منصب الرئيس في ألمانيا منصبٌ شرفيّ.

المساهمون