منذ أربعة أعوام يطلق "متحف اللوفر" في باريس، ضمن أنشطة "الغاليري الصغيرة" معرضاً ولمدة تسعة أشهر، يشكّل مساحة تجمع بعض مقتنيات المتحف بالتعليم الفني والثقافي.
يضمّ المعرض عادة مجموعة مختارة من الأعمال تنتمي إلى عصور مختلفة وأشكال متعددة من الفن، ساعياً إلى إخراج الآثار من أن تكون قديمة ومملة وفي محاولة لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور بهذه القطع.
في موسمه الرابع، يجمع المعرض بين علم الآثار والمجلات الهزلية التي تقدّم على شكل رسوم مصورة، حيث ستكون "الأركيولوجيا والرسوم الساخرة المصورة" موضوع المعرض المقام حالياً في "الغاليري الصغير" في "متحف اللوفر"، والذي يتواصل حتى الأول من تموز/ يوليو المقبل.
المساحة مفتوحة لأشكال فنون الرسم التصويري المختلفة والذي يبني قصة ما عن قطعة أثرية من مقتنيات المتحف، لذلك نجد القطعة الأصلية معروضة في صندوق زجاجي وبمحاذاتها تعرض الرسوم المصورة التي تحكي قصة ساخرة أو مسلية عنها، تعيد إليها الحياة في عصرنا.
الرسوم أيضاً في جانب آخر تقدم قصص اكتشاف تلك القطع ومعظمها اكتشف ضمن بعثات القرن التاسع عشر، ويحاول رواية كيفية استخراجها وتفسيرها. كما تعرض الرسوم بعض الأحداث التي تعرّضت إليها آثار مختلفة.
من الرسوم المصورة المعروضة ما يعود إلى بدايات القرن العشرين وإلى الستينيات والثمانينات وصولاً إلى عصرناـ مثل عمل أندرياس رورك "مقبرة الكاتدرائية" (1987)، و"الباحث عن الذهب" (1968) لستان لي وعمل لفيليب دوبي من 2013 وأقدمها هو عمل "نيمو الصغير في مملكة النائمين" (1906).
في سياق آخر، يتواصل المعرض الذي ينظّمه اللوفر حول تاريخ الحفر على الخشب والتلوين حتى 14 من الشهر الجاري، والذي عرف في أوروبا أوائل القرن السادس عشر، وكان نتيجة المحاولات الفنية لنقل الفوارق الدقيقة في الألوان في شكل مطبوع.
من الأعمال المعروضة مجموعة متحف اللوفر، ومكتبة فرنسا الوطنية، حيث يقدّم المعرض بانوراما زمنياً وجغرافياً للطباعة بتقنية الـ chiaroscuro من خلال رواد عصر النهضة بيتر بول روبنز وبارميجيانينو ودومينيكو بيكاكافومي وهانز بالدونغ غرين.