الرزاز: ثلث فقراء الأردن لا يمتلكون تأميناً صحياً

وقال الرزاز، خلال افتتاح مؤتمر التأمين الصحي الشامل، اليوم السبت، إنّ النتائج الأولية لمسح الفقر تعطي مؤشرات جيدة، لكنه قال إنها "لا ترتقي إلى حجم التوقعات".

وبحسب رئيس الوزراء الأردني، فإن هذه النتائج تشير إلى أنّ ثلثي الفقراء يمتلكون تأميناً صحياً سواء من خلال التأمين الصحي الحكومي أو العسكري وصندوق المعونة الوطنية، لافتا إلى أن الطبقة الوسطى معرضة للانتقال للطبقة الفقيرة إذا تعرض ربّ الأسرة أو أحد أفرادها لعارض صحي يستلزم كلفة مادية عالية، ما يستدعي العمل على شمول المعرضين لخطر الفقر من هذه الفئة.

وأضاف: "علينا أن نعترف بأن هناك هدراً في هذا القطاع الذي يتم الإنفاق عليه نحو 2.2 مليار دينار(حوالي 2.9 مليار دولار)، أو ما نسبته 8.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بعد أن كان قبل نحو 10 سنوات حوالي مليار دينار(1.4 مليار دولار)"، لافتا إلى أنها نسبة عالية مقارنة بالمستوى العالمي أو حتى عند الأخذ في الاعتبار أن المجتمع الأردني فتي، مثلما أن الشمول والتغطية ليسا كما يتمناهما الأردن.

وأكد الرزاز أن أولويات الحكومة للعامين 2019 و2020 تتضمن إضافة 120 ألف مواطن للتأمين الصحي من خلال وضع تصور واضح لتطوير هذه المنظومة، مشددا على أهمية تكاملية الأدوار بين الجهات المقدمة للخدمات الصحية.

وأوضح رئيس الوزراء الأردني، أن هناك الكثير من المستشفيات وعددا كافيا من الأطباء والممرضين في الأردن، لكنه قال إن "التوزيع بين هذه المؤسسات والمناطق الجغرافية هو الذي يخلق المشكلة".

وشدد على أهمية تشجيع أنظمة التأمين الصحي في القطاع الخاص لتشمل شريحة أكبر من الأفراد، ولتصبح البديل الحقيقي للتأمين الصحي الحكومي، مع إمكانية شراء خدمات التأمين الصحي من خلال شركات التأمين الخاصة، مشيراً إلى أن هناك تجارب عالمية ناجحة في هذا المجال، ولكن في نفس الوقت يجب أن يكون إلزاميا على القطاع الخاص عدم استثناء فئات من المرضى بمن فيهم من هم فوق سن الستين ومرضى السرطان، وأن تأخذ التأمينات الصحية للقطاع الخاص في الاعتبار الأمراض المكلفة على الدولة.

بدوره لفت وزير الصحة الأردني، غازي الزبن، إلى أن الأردن قطع شوطاً مهماً وطويلاً في طريق التأمين الصحي الشامل، إذ تتم تغطية حوالي 73 في المائة من المواطنين، مؤكداً السعي للوصول إلى التأمين الصحي الشامل​.