عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، لقاءً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده جبهات الحرب في اليمن، حيث حشدت القوات اليمنية المدعومة من التحالف مقابل تعزيزات من قبل مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، بأن هادي وسلمان بحثا في قصر السلام بمدينة جدة، "العلاقات بين البلدين وتعزيز التنسيق المميز والمشترك".
وجاء اللقاء بالترافق مع التصعيد العسكري الذي تشهده الأجزاء الجنوبية من محافظة الحديدة غربي اليمن، حيث تتقدم قوات يمنية موالية للشرعية وأخرى مدعومة من التحالف باتجاه المدينة.
وأكدت مصادر قريبة من الجيش اليمني لـ"العربي الجديد"، أن تعزيزات عسكرية من المخا والمناطق الجنوبية للساحل الغربي وصلت اليوم إلى قوات الشرعية في جنوب الحديدة، والتي تتألف من وحدات "العمالقة" وقوات أخرى يدعمها التحالف، وأعلنت في وقتٍ سابق، أنها على بعد 18 كيلومتراً من المدينة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.
في المقابل، أكد شهود لـ"العربي الجديد"، أن الحوثيين وخلال اليومين الماضيين، دفعوا بالمزيد من التعزيزات والأطقم من صنعاء باتجاه الحديدة، وكثفوا انتشارهم في المدينة الساحلية، التي تعد إحدى أهم مدن البلاد، ويقع فيها الميناء الرئيسي، الذي تصل إليه أغلب الواردات.
وتدور المواجهات في مواقع بمديرية الدريهمي، الساحلية، والتي توقف فيها تقدم القوات المدعومة من التحالف، منذ أيام، وتقول الأخيرة، إن الخطوة التالية التي تسعى للتقدم فيها مطار الحديدة، إلا أن الحوثيين في المقابل، عززوا تواجدهم، وزرعوا الألغام في المناطق القريبة من المواجهات.