الرئيس اليمني يؤكّد التعاطي الإيجابي مع "محددات السلام"

17 أكتوبر 2016
هادي يثمّن تعاطي السلطة الشرعية مع محددات السلام (الأناضول)
+ الخط -
أعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، التعاطي الإيجابي مع "محددات السلام"، وخياراته المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. فيما أعلنت السعودية ترحيبها بالبيان الصادر عن الاجتماع الرباعي الذي شارك فيه وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات.

وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية في نسختها الحكومية، أنّ "اجتماعاً عقده الرئيس هادي بهيئته الاستشارية وبحضور نائبه، الفريق علي محسن الأحمر، مساء أمس الأحد، أشار خلاله إلى التعاطي الإيجابي الذي تعاملت معه السلطة الشرعية أمام محددات السلام وخياراته المرتكزة على المرجعيات. وأطلع هادي المجتمعين على التطورات الأخيرة المتعلقة بجهود السلام، بالتزامن مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار".

وعُقد في العاصمة البريطانية، لندن، أمس، اجتماع للجنة الرباعية المؤلفة من كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره البريطاني بوريس جونسون، والسعودي عادل الجبير، والإماراتي عبدالله بن زايد. وانتهى الاجتماع ببيان أكد دعم جهود المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لطرحه خطته بالتوصل إلى حل سلمي للصراع في البلاد.

ورحّب مجلس الوزراء السعودي، اليوم، بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي في لندن لبحث الوضع في اليمن، والذي "عبّر عن التأييد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل إلى حل سياسي للصراع، ودعوة كافة الأطراف اليمنية إلى العمل بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، استناداً إلى مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

من جهة أخرى، وفي إطار التداعيات المتعلقة بحادثة قصف مجلس عزاء في العاصمة صنعاء منذ ما يزيد عن أسبوع، أكّدت الحكومة اليمنية التعاون الوثيق بين اليمن وقوات التحالف العربي الداعمة للشرعية، معلنةً التزامها بالتعامل الإيجابي مع ما جاء في بيان الفريق المشترك لتقييم الحوادث فيما يتصل باستهداف الصالة الكبرى في صنعاء، وما خلصت إليه التحقيقات الأولية في هذا الإطار.

وأقرّ اجتماع الرئيس اليمني بمستشاريه، مساء أمس، تكليف لجنة مؤلفة من رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، ومدير دائرة القضاء العسكري، للانضمام إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث، لاستكمال "التحقيقات في هذه القضية. وعلى ضوء النتائج النهائية، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من تثبت التحقيقات مسؤوليتهم عن حادثة الصالة الكبرى في صنعاء".

وأكّد الفريق المشترك المكلف بالتحقيق من قبل التحالف، في وقت سابق، وقوع الحادثة بقصف جوي، وألقى باللائمة على "معلومات مغلوطة" قدمتها جهة في رئاسة الأركان اليمنية، بوجود قيادات لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في الموقع المستهدف.


المساهمون