وقال سانتوس، بتصريح في القصر الجمهوري في بوغوتا، إثر اجتماعه مطولاً بقائد الحملة الرافضة لاتفاق السلام الرئيس السابق ألفارو أوريبي إن "السلام في كولومبيا قريب وسوف ننتظره".
من جهته قال أوريبي، زعيم الحملة التي دعت إلى التصويت بـ"لا" في الاستفتاء على اتفاق السلام الذي أبرمه سانتوس والحركة الماركسية المتمردة، والتي أقنعت نصف المواطنين برأيها، إن "سلاماً لجميع الكولومبيين أفضل من اتفاق ضعيف لنصف المواطنين".
إلى ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، بحسب وكالة "رويترز"، إن الحكومة الكولومبية والمتمردين الماركسيين تعهدوا بالحوار للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ (52 عاماً) رغم رفض الناخبين لاتفاق سلام بين الجانبين.
وقال المسؤول للصحافيين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف "أوضحا أنهما يرغبان في مواصلة عملية السلام ويريدان التفاوض من أجل إيجاد تسوية".
وأضاف أنه اجتمع مع الجانبين في هافانا بكوبا أمس الأربعاء.
وفي بوغوتا، احتشد مساء الأربعاء حوالى 30 ألف مؤيد للسلام في مسيرة شموع وزهور سار خلالها المتظاهرون كليومترات عديدة حتى ساحة بوليفار حيث القصر الرئاسي، وأطلقوا خلالها شعارات تدعو لوقف الحرب مثل "نريد السلام" و"لا حرب بعد اليوم" و"لا لخطوة إلى الوراء".
والأحد، صوت الكولومبيون ضد اتفاق السلام مع المتمردين الماركسيين. وتسببت هذه النتيجة المفاجئة للاستفتاء بوقف عملية السلام.
وعاد كبير مفاوضي الحكومة الكولومبية أومبرتو دو لا كال إلى كوبا لاستطلاع مدى استعداد المتمردين لإعادة النظر في الاتفاق الذي وقع سابقاً.