ظهر الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، للمرة الأولى، بعد أكثر من أسبوعين من تداول تقارير عن نقله إلى مستشفى في باريس، ومعلومات عن احتمال وفاته.
بوتفليقة البالغ من العمر 79 سنة، ظهر خلال استقباله وزير الخارجية المالطي الذي يزور الجزائر، وتعمد التلفزيون التركيز على بوتفليقة وهو يتحدث إلى ضيفه "بشكل طبيعي".
وتأتي هذه الصور لدحض ما تردد، منذ أسبوعين، بشأن نقله للعلاج في مستشفى في باريس، وحتى الحديث عن احتمال وفاته، ومع ذلك لم تصدر السلطات الجزائرية أي بيان للرأي العام.
يأتي ذلك، بعد فترة طالبت فيها قوى سياسية معارضة بكشف حقيقة مرض بوتفليقة، فيما انتقدت شخصيات كانت مقربة منه، بينها وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، حالة الغموض التي تنتهجها السلطات إزاء هذا الأمر.
وطالبت تومي ضمن 18 اسماً بينهم وزراء سابقون وأمينة حزب العمال اليساري، لويزة حنون، والروائي رشيد بوجدرة، بلقاء الرئيس بوتفليقة، وشككت هذه الشخصيات في أن تكون جملة من القرارات السياسية والاقتصادية التي اتخذت، أخيراً، صادرة عن الرئيس بوتفليقة.
ويعاني الرئيس بوتفليقة، منذ أبريل 2005، من تداعيات وعكة صحية، تضاعفت بشكل كبير إثر وعكة أخرى ألمت به في أبريل 2013، ما استدعى نقله إلى مستشفى فال دوغراس في باريس لمدة 81 يوماً.
وعلى الرغم من تردي وضعه الصحي، أصر بوتفليقة على الترشح لعهدة رئاسية رابعة في انتخابات أبريل 2014.
اقرأ أيضاً: الجزائر: اجتماع أمني عسكري عاجل لمواجهة تهديدات داعش