الرئيس الجزائري يردّ على شائعات موته: أنا بخير

09 أكتوبر 2014
ردّ بوتفليقة بظهوره على المعارضة (بشير رمزي/ الأناضول)
+ الخط -

 

ظهر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة على شاشة التلفزيون، يوم الأربعاء، خلال استقباله المبعوث الأممي السابق الى سورية الدبلوماسي الجزائري، الأخضر الابراهيمي، بعد موجة من الشائعات التي طالت وضعه الصحي.

وبدا بوتفليقة، وهو يتحدث إلى الإبراهيمي ويحرك يده اليمنى، ويشرب من كأس شاي وضع بالقرب منه. وخلال اللقاء، سأل الإبراهيمي الرئيس بوتفليقة عن صحته، فرد الرئيس قائلاً "أنا بخير أحسن بكثير مما كنت".

وقال الإبراهيمي، الذي استقال في مايو/ أيار الماضي، من منصبه كمبعوث أممي إلى سورية، وعين اخيراً عضواً في مجموعة "حكماء الاتحاد الإفريقي" للصحافيين عقب الاستقبال "أنا جدّ سعيد لكون صحة الرئيس بوتفليقة تتحسن باستمرار".

وأضاف "تبادلت مع الرئيس بوتفليقة مطولاً الرأي والمعلومات حول ما يجري في المنطقة، وعن هموم منطقتنا الكثيرة بدءاً بمالي، حيث تقوم الجزائر بدور رئيسي في عمل مشترك مع دول أخرى لمساعدة هذا البلد الجار في حل مشاكله، وكذلك ليبيا وسورية واليمن وأيضاً علاقات الجزائر مع دول أخرى".

وبدا أن رئاسة الجمهورية الجزائرية، قد أحرجت من قوة الشائعات التي راجت خلال الأيام الأخيرة حول الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، خصوصاً بعد غيابه للسنة الثانية على التوالي عن أداء صلاة العيد، واضطرت الى خلق أية فرصة لإظهار الرئيس رداً على شائعات وتقارير ذهبت حد اعلان وفاته، بحسب ما أشارت إليه مواقع اخبارية مغربية.

وكانت الرئاسة قد أعلنت، الثلاثاء الفائت، أن بوتفليقة قد أقر تعيين وانهاء مهام قضاة في المحكمة العليا والمجالس القضائية المحلية.

وبهذا الظهور يكون الرئيس الجزائري قد ردّ أيضاً على كتلة أحزاب المعارضة التي تحاول استغلال غيابه عن المشهد السياسي، للضغط على المجلس الدستوري، من أجل اعلان شغور منصب رئاسة الجمهورية، وفقا للمادة 88 من الدستور.

وتعرّض بوتفليقة، في أبريل/ نيسان 2013، لوعكة صحية (نوبة إقفارية) نقل على إثرها إلى مستشفى عسكري بباريس، إذ بقي هناك 81 يوماً، قبل أن يعود الى الجزائر في يونيو/حزيران 2013، عشية بدء الاستعدادات للانتخابات الرئاسية التي جرت في أبريل/ نيسان 2014.

وفاجأ بوتفليقة الجزائريين بترشحه لولاية رئاسية رابعة، في الرابع من مارس/آذار 2014، برغم وضعه الصحي، وظهر في مكتب التصويت يوم الانتخابات على كرسي متحرك، وأدى اليمين الدستوري بصعوبة، ودون أن يتمكن من اكمال نص الخطاب الذي سلم للصحفيين.

وتشكك أطراف سياسية وإعلامية في كثير من القرارات التي تصدر عن الرئاسة، وتعتقد أن محيط بوتفليقة، لاسيما شقيقه، سعيد وراء هذه القرارات.

 

 

المساهمون