الرئيس التونسي يطلق مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية

02 يونيو 2016
السبسي دعا الاتحاد الوطني للشغل للمشاركة في الحكومة(Getty)
+ الخط -
اقترح الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، تكوين حكومة وحدة وطنية يشارك فيها كل من الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة وبقية مكونات المعارضة الراغبة في تحمل أعباء الحكم، في إطار الاستجابة لمقترحات الأحزاب وبقية مكونات الساحة السياسية التي التقاها، خلال الفترة الماضية، وشدد قائد السبسي في حواره، اليوم الخميس، على التلفزة التونسية أن رئيس الحكومة الحالية، الحبيب الصيد، بدوره لا يعارض هذا المقترح.

وقال السبسي إن "أي حكومة لا يشارك فيها الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف ستمنى بالفشل، كما أن مشاركتها ستمكن من ضمان الاستقرار والتخفيف من حدة الاحتقان الاجتماعي وستمكن من العودة إلى العمل والإنتاج".

وأبرز الرئيس التونسي في ذات الصدد، أن المبادرة التي سيتحمل مسؤولية التشاور حولها، مستمدة من استماعات عدة مع أحزاب الائتلاف الحاكم وأحزاب المعارضة والمنظمات الوطنية، ولم يستثن قائد السبسي المعارضة من الدخول فيها، معتبراً أنه لن يتم إحراج أطياف المعارضة التي عبرت سابقاً عن رفضها الدخول في الحكم، لكن الباب سيبقى مفتوحاً أمام بقية الأطياف الراغبة للانضمام.

وقال إن "توسيع قاعدة المشاركين في الحكومة سوف تخفض من الضغط والانتقادات الموجهة للحكومة، وستجعل جميع الأطراف المشاركة منخرطة ومتضامنة في مسار الحكم".

واعتبر قائد السبسي في تقييمه أداء حكومة، الحبيب الصيد، أن أداءها متوسط على الرغم من أنه كان بالإمكان أن يكون أحسن مما هو عليه، وعزا الصعوبات التي تواجهها الحكومة إلى نقص في الشفافية والتواصل، حيث لم تشرح الأوضاع جيداً للتونسيين ولم تبين ضيق الموارد والمداخيل علاوة عن كثرة الاحتجاجات التي أثرت على الإنتاج وزادت من عجز الميزانية ودفعت الحكومة الى الالتجاء إلى التداين.

وتعرض الرئيس التونسي إلى المعارضة لافتاً إلى انتقاداتها حول الوضع الحالي وتصريحات قياداتها بفشل الرئاسة والحكومة ومجلس نواب الشعب في إخراج البلاد من الأزمة، التي أخذت بعين الاعتبار، وأن مبادراتها التي تدعو إلى الإنقاذ كانت من بين أسباب التفكير في حكومة الوحدة الوطنية، على الرغم من تشديده على أن الوضع لم يصل حد الحديث عن مبادرات إنقاذ.

وأضاف قائد السبسي، أن المعارضة لا تزال تعد نفسها معارضة للسلطوية والدكتاتورية، على الرغم من أن المشهد الآن يستوجب معارضة لا تتجه للتصادم في وضع ديمقراطي.

وعرج قائد السبسي على أولويات الفترة المقبلة، معتبراً أن في مقدمتها مكافحة الإرهاب وتأمين البلاد، لافتاً إلى أن الحدود مع ليبيا ستصبح مؤمنة تماماً مع نهاية هذا العام، وهو ما كلف البلاد 4 مليارات دولار.

كما عد من بين الأولويات مكافحة الفساد وترسيخ الديمقراطية في الواقع المعيش إضافة إلى حل إشكال التشغيل والبطالة والتهميش وإيلاء أهمية أكبر للشباب والصحة والتعليم.

 

 

المساهمون