حققت أسواق الذهب مكاسب متواصلة للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومة من مبادرة الصين لتخفيض بعض الرسوم الجمركية تجاه أميركا، فيما اتجهت مؤشرات الأسهم إلى الارتفاع، اليوم الجمعة، لكن المؤشر الأوروبي الرئيسي يتجه ليسجل أضعف أداء أسبوعي في شهرين.
فقد انخفضت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، بعدما تحركت الصين لإلغاء رسوم جمركية على بعض السلع الأميركية، لكن المعدن الأصفر لا يزال متجها صوب تحقيق مكسب أسبوعي قبيل تقرير الوظائف الأميركية الذي قد يقدم رؤية عن كثب لوضع الاقتصاد.
وبحلول الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1473.16 دولارا. ونزلت العقود الأميركية الآجلة 0.3% إلى 1478 دولارا، وفقا لبيانات وكالة رويترز.
ورغم بعض الخسائر، لا يزال المعدن النفيس متجها صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، ليرتفع نحو 0.7% منذ بداية الأسبوع، علما أنه بلغ أعلى مستوى في شهر عند 1484 دولارا يوم الأربعاء.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، أمس الخميس، إن المحادثات التجارية تسير على ما يرام، لكن البعض في السوق ما زالوا حذرين.
وقدّمت التصريحات الإيجابية الدعم للأسهم الآسيوية، ما ضغط على المعدن الأصفر الذي يميل المستثمرون إلى تفضيله في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية.
وربح الذهب 15% منذ بداية العام، وهو ما قد يمثل أكبر ارتفاع سنوي منذ 2010، بفضل الحرب التجارية بشكل أساسي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، لم يشهد البلاديوم تغيرا يذكر عند 1871.34 دولارا، بعدما ارتفع لمستوى قياسي عند 1876.54 دولارا، أمس الخميس، بفعل مخاوف بشأن الإمدادات.
مؤشرات الأسهم
في غضون ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، في الوقت الذي ساهمت فيه تصريحات ترامب في إشاعة بعض الهدوء في الأسواق في أسبوع مضطرب.
وبحلول الساعة 8:19 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3%، فيما قادت البنوك وشركات التكنولوجيا والتجزئة المكاسب.
وعززت أنشطة دمج واستحواذ قطاع شركات التأمين بعدما قالت فينكس غروب هولدينغز إنها ستشتري وحدة التأمين البريطانية التابعة لسويس ري في صفقة نقد وأسهم بقيمة 3.2 مليارات جنيه إسترليني (4.1 مليارات دولار). وارتفعت أسهم سويس "ري أيه.جي" 2.8%، بينما زادت أسهم فينكس غروب 1.6%.
ورغم مكاسب اليوم، يتجه المؤشر ستوكس 600 لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين بعدما أدت أنباء متضاربة بشأن التجارة ومؤشرات اقتصادية ضعيفة من منطقة اليورو إلى جلسة تداول متقلبة.
وارتفع المؤشر نيكاي 0.23% ليغلق عند 23354.40 نقطة، إذ تلقى الدعم من مكاسب في القطاعين الصناعي والمالي. وزاد المؤشر القياسي 0.26% هذا الأسبوع محققا مكاسب للأسبوع الثاني. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.11% إلى 1713.36 نقطة.
أسوأ أداء أسبوعي للدولار منذ أكتوبر
وفي سوق العملة، استقر اليورو مقابل الدولار، اليوم الجمعة، على الرغم من أن العملة الأميركية تتجه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكتوبر/ تشرين الأول، إذ تتعرض لضغوط جراء حالة القلق المحيطة بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومؤشرات على ضعف الاقتصاد الأميركي.
ومقابل سلة من 6 عملات، تراجع الدولار الأميركي لأدنى مستوى في شهر عند 97.355. واستقر اليورو في أحدث تعاملات عند 1.1106 دولار. وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.3132 دولار و84.58 بنسا مقابل اليورو، لكنه مستقر قرب أعلى مستوى في عام ونصف العام، إذ تزيد ثقة المستثمرين بأن الضبابية المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تنتهي سريعا.