الديمقراطيون يستعرضون حيثيات قضية عزل ترامب

09 ديسمبر 2019
الديمقراطيون أشاروا لأدلة واضحة ضد ترامب (فرانس برس)
+ الخط -
استعرض الديمقراطيون حيثيات القضية التي قد تفضي لمحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال جلسة الاثنين، في وقت يستعدون فيه لإصدار تهم رسمية بحقه.

وبعد أربعة أشهر من إطلاق مبلّغ التحقيق بشأن ترامب للاشتباه بسعيه للحصول على خدمات سياسية غير مشروعة من أوكرانيا، أشار الديمقراطيون إلى وجود أدلة واضحة ضده تتعلق بالرشى واستغلال السلطة وعرقلة التحقيق.

وقال رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر، إن "ترامب فضّل نفسه على البلاد. هذه حقائق لا خلاف عليها".

ويواجه ترامب تصويتًا بات شبه مؤكد خلال الأسابيع المقبلة قد يجعل منه الرئيس الأميركي الثالث الذي تتم محاكمته.

واعتبر كبير الجمهوريين في اللجنة القضائية، دوغ كولينز، أن ما يجري مجرّد "خطوة علاقات عامة" يقوم بها الديمقراطيون قبيل انتخابات العام المقبل، وقال "الأمر برمته سياسي (...) إنها مسألة توقيت".
ولم يتضح ما إذا كان ترامب يتابع الإجراءات التي قد تترك وصمة على عهده الرئاسي، لكنه كتب على "تويتر" مع بدء الجلسة "مطاردة شعواء. الديمقراطيون الذين لا ينجزون شيئًا معيبون".

وساد التوتر بينما حاول الجمهوريون إخراج الجلسة عن مسارها لدى انطلاقها من خلال خطوات إجرائية. وتم إخراج متظاهر وحيد بعدما هتف دفاعا عن الرئيس: "صوّتنا لدونالد ترامب. مل الأميركيون من (قضية) العزل هذه (...) ترامب بريء".

وترامب متهم باستغلال سلطاته عبر الضغط على أوكرانيا لتعلن عن فتح تحقيق بحق نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الأبرز لمنافسته في انتخابات 2020. ومارس ترامب ضغوطا على كييف كذلك للتحقيق في أن الحكومة الأوكرانية ساعدت الديموقراطيين في انتخابات 2016.

وقال المحامي عن الديمقراطيين باري بيرك إن هناك "إثباتا مهما" بشأن ارتكاب ترامب تجاوزات لدى عرضه الأدلة التي جمعتها لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب خلال تحقيق استمر لعشرة أسابيع. وقال خلال الجلسة "كان الرئيس دونالد ترامب في لب خطة للضغط على أوكرانيا".

وعرض بيرك تسجيلات مصورة للشهادات التي أدلى بها كبار الدبلوماسيين الأميركيين المعنيين بأوكرانيا والتي تدعم الاتهامات، إلى جانب تسجيل يقول ترامب فيه "من حقي القيام بما أشاء كرئيس".

وأفاد بيرك أن الشهود "قدموا وثائق تشمل أدلة واضحة ودامغة ولا يمكن تفنيدها بأن الرئيس ترامب وضع هذه الخطة"، وأضاف "وضع مصالحه السياسية لتتم إعادة انتخابه فوق الأمن القومي للدولة وسلامة انتخاباتها".

وفي إشارة إلى انتقادات الجمهوريين، قال "بالطبع لدينا انتخابات مقبلة، هذا ليس مبررا لتأجيل هذا النقاش؛ بل هو السبب الذي علينا من أجله إجراء هذا النقاش للتأكد من ألا يتم التدخل فيها والتأكد من عدم قيام الرئيس الحالي بذلك ومن أن الرؤساء المقبلين لن يقوموا به".

وقال المحامي الجمهوري ستيفن كاستر، المكلف بدحض الأدلة، إن الديمقراطيين بكل بساطة يهاجمون ترامب جرّاء سياسات لا يتفقون معها. واعتبر أن "الديمقراطيين مهووسون بعزل الرئيس".

ووصف الأدلة الرئيسية من محضر اتصال هاتفي جرى في 25 تموز/يوليو بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الهراء".
وقال ترامب للرئيس الأوكراني خلال الاتصال إنه يريد "خدمة" من كييف تشمل فتح تحقيق بشأن بايدن ونظريته بشأن انتخابات 2016، وأشار إلى أن الديمقراطيين بحاجة لمزيد من الوقت للحصول على أدلة كافية وتحديد قضيتهم.

ورفض الديمقراطيون هذه الحجة مشيرين إلى أن ترامب منع كبار مستشاريه من الإدلاء بشهاداتهم ورفض تسليم سجلات البيت الأبيض.

وبدا الديمقراطيون عازمين على الضغط من أجل تصويت كامل في مجلس النواب على تهم رسمية تشكّل "مواد العزل" قبل نهاية العام.

ومن شأن ذلك أن يتسبب بمحاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ في كانون الثاني/يناير، وهو ما قد يستمر لعدة أسابيع.


(فرانس برس)
المساهمون