الدولار الأميركي يتراجع بعد خطاب ترامب

وتراجع الدولار مقابل سلة عملات كبرى منافسة، اليوم الأربعاء، إذ انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة تضم ست عملات كبرى منافسة 0.1% إلى 89.062 فى أحدث قراءة ليظل فوق أدنى مستوى فى ثلاثة أعوام البالغ نحو 88.43 والذي سجله الأسبوع الماضي، وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.2423 دولار.

كما ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، من أدنى مستوى في أسبوع كانت قد بلغته في الجلسة السابقة وذلك بعد تراجع الدولار، وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1343.51 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07.38 بتوقيت غرينتش. 

وفي نيويورك، أغلقت بورصة وول ستريت على تراجع كبير، الثلاثاء، في الوقت الذي حقق فيه مؤشر داو جونز أكبر خسارة منذ ثمانية شهور قبيل الخطاب مباشرة، وذلك لهبوط أسهم شركات الرعاية الصحية وارتفاع معدلات الفائدة، في جلسة سجّل فيها مؤشر داو جونز تراجعاً بمقدار 1.37%، وهي أكبر خسارة يسجلها منذ مايو/أيار 2017.

وبحسب الأرقام النهائية للتداولات فقد خسر داو جونز 362.59 نقطة، مسجلاً 26.076.89 نقطة، أما مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا فقد أغلق على تراجع بنسبة 0.86% بعدما خسر 64.02 نقطة مسجلاً 7.402.48 نقطة.

من جهته تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.09% لتبلغ خسائره 31.10 نقطة ويستقر عند 2.822.43 نقطة.

خطاب الاتحاد

وأعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عن سعادته بما تم تحقيقه من إنجازات اقتصادية وتشريعية خلال عامه الأول في البيت الأبيض، وقال إنها خلقت "لحظة أميركية جديدة" ووعد بتحقيق المزيد من الإنجازات، خاصةً في ما يتعلق بالتشريعات التي تنظم الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، من أجل أن تعود أميركا عظيمة مرة أخرى. 

وقال ترامب في خطاب حالة الاتحاد "State of the Union" الأول له أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء بتوقيت واشنطن، والذي استغرق حوالى خمس وثمانين دقيقة، ويعد ثالث أطول خطاب من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، إنه أوجد 2.4 مليون وظيفة، وأشار إلى أن البطالة في الولايات المتحدة حالياً هي عند أقل مستوياتها منذ خمسة وأربعين عاماً. 

كما أكد أن نسبة البطالة عند المهاجرين من أميركا اللاتينية هي عند أقل مستوياتها في تاريخ الولايات المتحدة.

وقابل الديمقراطيون هتافات وتصفيق الجمهوريين مع كل إنجاز ذكره ترامب بنظرات السخرية والامتناع عن التصفيق، مع الإشاحة بوجوههم.

وعبر ترامب عن سعادته بتخفيف كثير من القيود المفروضة على بيئة الأعمال والمؤسسات المالية، وهو ما كان قد وعد به أثناء حملته الانتخابية، وقال "في سعينا لجعل واشنطن مسؤولة، خففنا قيوداً أكثر مما فعلت أي إدارة أميركية أخرى في عامها الأول".

وأضاف "أن الولايات المتحدة أنهت أخيراً عقوداً من الصفقات التجارية غير العادلة التى أعاقت ازدهارنا وأرسلت شركاتنا ووظائفنا وثروات بلادنا إلى الخارج"، ووعد أن تتعامل الولايات المتحدة مستقبلاً مع نظرائها التجاريين بمبدأ المعاملة بالمثل.