الدولار الأميركي في أعلى مستوى له منذ 14 عاماً

16 ديسمبر 2016
الفائدة الأميركية ترفع أسعار الدولار (Getty)
+ الخط -
ارتفع الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسية، يوم الجمعة، ليستقر قرب أعلى مستوى في 14 عاماً، الذي لامسه بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، أول من أمس الأربعاء.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية في أحدث تعاملات، إلى 103.140 ليظل قريبا من أعلى مستوى في 14 عاما والذي بلغه يوم الخميس عند 103.560 لكنه مرتفع 0.12% فقط منذ بداية الجلسة في أعقاب قرار الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء.

وارتفع المؤشر 1.2%، أمس الخميس، ليسجل أكبر مكسب يومي في نحو ستة أشهر بعد يوم من رفع البنك المركزي  أسعار الفائدة للمرة الأولى في عام. ولمّح مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أنه من المرجح زيادة أسعار الفائدة ثلاث مرات في 2017.

وقال محللون إن "عمليات بيع لجني الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة، وتوقعات بالضغط على السيولة الدولارية مع الاتجاه لنهاية العام، قللت من مكاسب الدولار يوم الجمعة".

واستقر اليورو مقابل الدولار عند 1.0410 دولار بعد أن بلغ أدنى مستوياته في نحو 14 عاما عند 1.0364 دولار أمس، بينما استقر الدولار مقابل الين عند 118.19 يناً بعد أن بلغ أعلى مستوياته في نحو عشرة أشهر ونصف الشهر عند 118.66 يناً.

إلى ذلك، انخفض الإسترليني قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار اليوم، الجمعة، مسجلا خسائر للأسبوع الثاني أمام العملة الأميركية التي سجلت ارتفاعا حادا.

وهبط الجنيه الإسترليني، المتراجع بالفعل بسبب المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بجانب عملات أخرى ليسجل مستوى منخفضا عند 1.2378 دولار في جلسة أمس، الخميس، وهو أدنى مستوى له منذ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، لينهي الجلسة متراجعا بأكثر من واحد في المائة ومسجلا أضعف أداء في شهرين. واليوم، الجمعة، ارتفع الإسترليني إلى 1.2439 دولار في تعاملات هزيلة.

وسجل الإسترليني أداء أقوى على مدى الأسابيع الستة الماضية وحقق أفضل أداء شهري في ثماني سنوات في نوفمبر/ تشرين الثاني، بما وضعه على مسار الاتجاه نحو مستوى 1.30 دولار للمرة الأولى منذ بداية سبتمبر/ أيلول مع تبدد المخاوف بشأن فقدان بريطانيا إمكانية الدخول إلى السوق الأوروبية الموحدة.

لكن مخاوف بشأن بداية المفاوضات الرسمية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي من المقرر أن تبدأ في النصف الأول من العام المقبل، واصلت التأثير سلبا على العملة. ومقابل اليورو استقر الإسترليني عند 83.80 بنساً.


المعادن مستقرة

أما الذهب فقد استقر، اليوم، لكن ظل قرب أدنى مستوياته في عشرة أشهر ونصف الشهر بسبب ارتفاع الدولار. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.3 % إلى 1131.10 دولاراً للأوقية.

وفي سوق النفط، ارتفعت الأسعار مقتربة من مستوى مرتفع جديد في 17 شهراً في الوقت الذي أظهر فيه المنتجون مؤشرات على الامتثال إلى اتفاق عالمي لتخفيض الإنتاج. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتاً إلى 54.55 دولارا للبرميل.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد اتفقت على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير/ كانون الثاني، في أول اتفاق من نوعه منذ 2008. وتعتزم روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في أوبك خفض الإنتاج بنحو 562 ألف برميل يوميا.

ودعم الاتفاقان اللذان تم التوصل إليهما خلال الأسبوعين الأخيرين التوقعات في السوق بأن تخمة المعروض، التي امتدت لعامين ستنتهي قريبا، وأن الأسعار ستظل قرب المستويات المرتفعة المسجلة من قبل في يوليو/تموز 2015.

وقالت روسيا، اليوم، إن "جميع شركات إنتاج النفط في البلاد بما في ذلك أكبرها، روسنفت، وافقت على خفض الإنتاج".

وقاد احتمال خفض الإنتاج بنك غولدمان ساكس إلى رفع توقعاته لسعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 57.5 دولارا للبرميل خلال الربع الثاني من العام المقبل من توقعات سابقة في حدود 55 دولاراً.

وبخصوص خام برنت، توقع غولدمان أن تدور الأسعار بين 55 و60 دولارا للبرميل، بعد النصف الأول من العام المقبل.

(العربي الجديد)

المساهمون