دعوة لمسلمي الدنمارك لالتزام الضوابط خشية انتشار عدوى كورونا برمضان

23 ابريل 2020
ضرورة أخذ الحذر حتى لا ينتشر الفيروس (ناصر السهلي)
+ الخط -


وجّه وزير الهجرة والدمج الدنماركي، ماتياس تيسفايا، نداءً لمسلمي بلده البالغ عددهم نحو 320 ألفا بمناسبة حلول شهر رمضان، داعيا إياهم إلى الانتباه لعدم الوصول إلى انفجار في حالات العدوى بفيروس كورونا.

وخاطب تيسفايا في رسالة وجّهها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك مسلمي البلد بالقول، إنه "مساء اليوم يبدأ شهر رمضان، ولا يجب أن يؤدي إلى توسع انتشار العدوى بفيروس كورونا". وأرفق الوزير رسالته بمقال منشور في صحيفة "بي تي" يحذر فيه اثنان من كبار الأطباء من أن "العديد من الحالات التي أصيبت بكورونا وأدخلت مستشفى فيد أوفر هم من خلفيات مهاجرة"، وعليه يطالب الوزير الصائمين بضرورة "التمسك بالمبادئ التوجيهية الرسمية خلال الشهر".

وعرض التلفزيون الدنماركي، دي آر، اليوم الخميس مجموعة إرشادات حول رمضان مقدمة من إدارة الصحة الدنماركية في أوقات كورونا بالطلب من الصائمين ألا يفطروا "إلا مع من يعيشون معهم، وأن يدعوا صلاة التراويح والطقوس الأخرى، كالاعتكاف، تجري في البيوت، وفقط مع من يعيشون معهم". وأضافت القناة نقلا عن الصحة "تجنبوا أن تكونوا أكثر من 10 أشخاص، وهو ما ينطبق على تواجدكم في الحدائق وفي الطبيعة، مع أخذ مسافة مترين بين الأشخاص وتجنب الاتصال الجسدي، مثل المصافحة والتقبيل والعناق، ولا تحتفلوا بالعيد إلا مع من تعيشون معهم".

وقارن الوزير الدنماركي، تيسفايا، في رسالته للصائمين بين عيد الفصح ورمضان بالقول" "تذكروا أيضا أن المسيحيين كان فصحهم هذا العام مختلفا، فكانت الكنائس فارغة، ولم يقيموا ولائم جماعية في الأسر، ولم يمارسوا التقاليد، ولا يجب أن يكون شهر المسلمين المقدس مختلفا". وأشار الوزير في رسالته إلى مجموعة إرشادات بلغات عديدة جرى نشرها رسميا منذ أن انتشر الوباء في الدنمارك.

ضرورة الالتزام بالضوابط الرسمية ( ناصر السهلي)

وفي ما يخص عيد الفطر، تحدث الوزير عن الأمر باعتباره "لن يجري ككل السنوات الماضية، فهذا العام احتفالات عيد الفطر  لن تجمع أكثر من 10 أشخاص"، وهو الرقم الأقصى المسموح فيه في البلد، مع الأخذ بالاعتبار نصائح عدم التواصل الجسدي والحفاظ على التباعد الاجتماعي. وطالب الوزير تيسفايا الجميع بـ "العمل للانتصار على كورونا، وفقط من خلال التزامنا جميعا بالإرشادات يمكننا أن ننتصر، وذلك يشمل أيضا المناسبات الدينية".

تفهم مسلمو البلد الظروف ( ناصر السهلي)

من جهتهم يتفهم مسلمو البلد الظروف المختلفة لرمضان هذا العام، وعبّر بعض الأئمة، بحسب ما نقل التلفزيون الدنماركي عنهم، أنهم يدعمون ما جاء به الوزير "وقد طالبنا في الحقيقة جميع المسلمين الالتزام بالتوجيهات الرسمية للصحة والسلطات الأخرى، فنحن جزء أساسي من المجتمع وعلينا أن نتخذ ذات الإجراءات في مواجهة كورونا"، وفقا لتصريحات الإمام قاسم رشيد في منطقة أوبنرو، جنوب.



والجدير ذكره أن مسلمي الدنمارك انقطعوا عن الصلوات الجماعية منذ أن أعلنت الدنمارك رسميا إغلاقا شاملا في 15 مارس/آذار الماضي. ولا يزال السجال مستمرا في البلد حول الفتح الجزئي لبعض القطاعات. وأعلن اليوم الخميس عن التراجع عن فتح حديقة الحيوانات الدنماركية بعد الإعلان أمس عن أنه سيجري إعادة فتحها بشروط مشددة.​

 

المساهمون