الدفاع العراقيّة تشكّل قوات من أبناء بغداد لحماية مناطقهم

08 مايو 2016
القوات الأمنية تعجز عن توفير الحماية لكافة المناطق (أ.ف.ب)
+ الخط -
في مسعى من وزارة الدفاع العراقيّة إلى ضبط الملف الأمني في العاصمة، خصوصا في مناطق حزام بغداد التي تشهد أعمال عنف مستمرّة ولم تتم السيطرة عليها منذ عدّة سنوات، فتحت الوزارة باب التطوع للأهالي وتشكيل قوات منهم لحماية مناطقهم.


وقال بيان صحافي للوزارة، إنّ "خطوة التطوع جاءت بعد أن نظّمت قيادة عمليات بغداد – فرقة المشاة السابعة عشرة وبإشراف قائد عمليات بغداد وقائد الفرقة مؤتمرا مع شيوخ ووجهاء مناطق جنوب بغداد"، مبينة أنّه "تم تطويع نحو 1500 من أبناء العشائر حتى الآن، وأنّ من بين تلك المناطق الرضوانية والبومفرج والعزاويين وعرب جبور وكراد زوبع".

وأكّدت أنّ "أبناء العشائر لمناطق جنوب بغداد عاهدوا على البقاء صفاً واحداً مع القوات الأمنية بوجه الإرهاب".

من جهته، قال الشيخ عبد السلام الزوبعي، وهو أحد شيوخ زوبع في منطقة الرضوانيّة، إنّ "قرار التطوع جاء بعد مناشدات أطلقتها العشائر لوزارة الدفاع والقائمين على الملف الأمني، بتوفير الحماية اللازمة لمناطقنا، بعد أن عجزت القوات الأمنيّة على توفير الأمن فيها".

وأضاف الزوبعي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "مناطق حزام بغداد عانت الكثير من التدهور الأمني، وأنّها تخسر يوميّا العديد من أبنائها بسبب العنف المستشري فيه وأنّ القوات الأمنيّة عجزت عن إيجاد حلول لها"، مؤكّدا أنّ "تطوع أبنائنا سيسهم بشكل كبير بتحسن الوضع الأمني، وسيكون هناك تعاون كبير وتنسيق أمني واستخباريّ مع القوات الأمنيّة في المناطق".

ولفت إلى أنّ "الوجبة الأولى شملت نحو 1500 متطوع، وستكون هناك وجبات أخرى وفقا للاتفاق الذي تم مع وزارة الدفاع"، مبيّنا أنّ "المتطوعين، وهم من الشباب، وسيتم زجّهم بمراكز تدريبيّة في وزارة الدفاع، ويتم تسليحهم من الوزارة ليباشروا عملهم في مناطقهم".

ودعا وزارة الدفاع إلى "الاهتمام بهذا الملف وعدم إهماله، لأنّه سيكون منطلقا للعمل المشترك بين الأهالي والقوات الأمنيّة، الأمر الذي سيقضي على الإرهاب المناطقي".

يشار إلى أنّ العاصمة العراقيّة بغداد، تشهد أعمال عنف مستمرة، يذهب ضحيّتها يوميّا العشرات من أبنائها، فيما عجزت القوات الأمنية بوضع حد لها.

المساهمون