وأشارت المصادر، إلى أن "الأجهزة الأمنية المصرية تستعدّ لحملة ضخمة من أجل اعتقال عدد كبير من الرموز والنشطاء السياسيين، بالإضافة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين خلال 15 يوماً، كضربة استباقية قبل 25 يناير".
وفي السياق، تبثّ وسائل الإعلام المصرية يومياً، بيانات الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية، تُفيد بتفكيك قنابل صوتية من وقت لآخر في أماكن متفرقة، في عدد من المحافظات المصرية، وكان آخرها ما أعلنت عنه الوزارة، عن قيام أفرادها بإبطال مفعول قنبلة بدائية الصنع، زرعها مجهولون أسفل أحد مقاعد الركاب، في محطة مترو الجيزة، من دون وقوع إصابات، فيما تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لتحديد هوية مرتكبي الحادث والقبض عليهم.
فيما قال الخبير السياسي، أمجد الجباس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "النظام المصري يسعى لافتعال حوادث أمنية وبعض التفجيرات، التي تهدف في المقام الأول إلى إشاعة الخوف بين المواطنين، لتبرير الإجراءات القمعية التي يقوم بها. كما يستعدّ للجزء الأكبر منها، قبل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير". وأضاف الجباس أن "أي نظام غير ديمقراطي يستخدم الأدوات القمعية ضد شعبه، يسعى دائماً لفرض حالة الرعب المجتمعي، لتبرير تصرفاته تجاه معارضيه".
من جانبه، قال القيادي الإخواني أحمد رامي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "الإجراءات الاستباقية التي تقوم بها الداخلية ضد أعضاء الجماعة والرافضين للانقلاب باتت أمراً مألوفاً". وأشار في الوقت ذاته، إلى أن "النظام المصري يبدو أكثر ضعفاً في كل مرة يظهر عنفه، بعد أن فشل طيلة العام ونصف على منع الحراك في الشارع المصري، على الرغم من ضرباته الموجعة، وملاحقته شرفاء الوطن".
وشدد رامي على أن "إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير هذا العام، سيشهد مفاجآت أيضاً من قبل الثوار للنظام المصري، الذي يُظهر أنه لا يعبأ بالحراك في الشارع، على الرغم من أن إجراءاته تقول عكس ذلك". ويُذكر أن قيادات شبابية في جماعة "الإخوان المسلمين"، تقدّموا بمبادرة للتواصل مع عدد من شباب القوى الثورية، المحسوبين على معسكر يناير، للنزول تحت راية موحدة في 25 يناير المقبل.