وطلب المعهد التدريب هذا لمساعدة الصحافيين على ضمان احترافية التغطية، لحماية أنفسهم. وقد لاقى هذا التعاون اعتراضاً من قبل بعض الصحافيين على مواقع التواصل الإجتماعي. حيث كتب احدهم: "هذا التدريب سيجعل من الصحافيين "أمنجيّة" (مخبرون للأمن) في نظر معارضي النظام"، موضحاً أنّ تلقّي الصحافي تدريباته مع السلطة التنفيذيّة التي تُعدّ طرفاً من أطراف الصراع الدائر في الشارع يجعله محسوباً عليها.
وقال الصحافي حسام الهندي، في حديث لـ"العربي الجديد": "لا بُدّ من وجود تنسيق بين الصحافيين ووزارة الداخلية لمنع وجود تجاوزات ولكن يجب أن يكون هذا التنسيق من خلال "برتوكول" كامل للتعاون يبدأ بدورةٍ تدريبيّة لضبّاط الداخلية أولاً، للتدريب على كيفيّة فض المظاهرات والأهم أن تقدم الدولة على هذا العمل ومن ثم للصحافيين".
وشدّد الهندي على "وجوب حضور الضباط لتلك التدريبات كي يعلموا مدى تأثير سلوكهم العدائي مع الصحافيين أثناء تغطية الإشتباكات". واقترح أن تُصدر وزارة الداخلية بياناً توضح من خلاله الضباط المتورطين في مقتل بعض الصحافيين خلال الأعوام الثلاث الماضية.