كثيرون منّا شاهدوا مقالب رعب تصل إلى حدّ بعيد من تخويف الضحايا، لا سيما المقالب البرازيلية الشهيرة التي تملأ مواقع الفيديو، وتظهر فيها "أشباح" أو مخلوقات وظواهر غيبية لطالما آمن بها الناس من مختلف الثقافات. ردّة الفعل الأبرز للضحايا على الخوف عادة هي محاولة الهرب، ولو من المجهول. لكنّ البعض منهم لا تحمله قدماه على الهرب فينهار ويستسلم لمصيره بعد أن يغطي رأسه بيديه.
في مناسبة عيد "الهالووين" الثلاثاء الماضي، نشر موقع مجلة "ريدرز دايجست" الأميركية تقريراً يحذر من المبالغة في أعمال التخويف المعروفة في تلك الليلة الشهيرة أميركياً، فالموت خوفاً حقيقة علمية.
تستند فرضية الموت من الخوف إلى مادة الأدرينالين التي ترتفع نسبتها في الجسم في حالات النشاط المفرط والحماسة والخوف. والأخير يضع الجسم في حالة من المعاناة العاطفية الحادة. تحرك هذه الحالة استجابة الدفاع الآلية في الجسم التي تعمل عادة في حالات الخطر المحدق. في هذه الحالة يبدأ الجسم بالتعرق الغزير، كما ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم، ويتفاقم القلق حتى يبدأ معدل نبض القلب بالتسارع ويصل إلى أعلى حدّ. وبالإضافة إلى كلّ ذلك، تتضرر المقدرة على التصرف بعقلانية ويزداد الشرود، لكن مع ارتفاع حدة نزوع واحد هو النزوع نحو البقاء.
الأدرينالين يؤدي إلى تفعيل كلّ هذه العمليات، والأمر ينتهي في الظروف العادية عند هذا الحدّ الذي تعود بعده المستويات إلى وضعها الطبيعي في الجسم. لكن، هناك عضو في الجسم إذا ازدادت شحنة الأدرينالين تجاهه أدت إلى الموت المفاجئ. فالإنسان لا يموت فجأة إذا حدث لديه فشل كلوي أو تضرر في الكبد، لكنّها ليست حالة القلب الذي يعني توقفه الموت.
آلية ذلك تتضح من خلال فتح الأدرينالين بوابة الدخول إلى القلب للكالسيوم بمعدلات أكبر. وكلما وصل كالسيوم أكثر إلى القلب بات من الأصعب عليه العودة إلى النبض الطبيعي المعتاد، وهو ما يمكن أن يسبب حالة طبية معروفة بالرجفان البطيني، المتمثلة في نبض غير اعتيادي يمنع الدم من الوصول إلى بقية أعضاء الجسم. وببساطة، فإنّ ذلك إذا لم يعالج فوراً سيؤدي إلى الموت المفاجئ.
عسى أن يتذكر ذلك دائماً من يوقعون الآخرين في مقالب مخيفة، فقد يكونون سبباً مباشراً لإنهاء حياتهم.
اقــرأ أيضاً
في مناسبة عيد "الهالووين" الثلاثاء الماضي، نشر موقع مجلة "ريدرز دايجست" الأميركية تقريراً يحذر من المبالغة في أعمال التخويف المعروفة في تلك الليلة الشهيرة أميركياً، فالموت خوفاً حقيقة علمية.
تستند فرضية الموت من الخوف إلى مادة الأدرينالين التي ترتفع نسبتها في الجسم في حالات النشاط المفرط والحماسة والخوف. والأخير يضع الجسم في حالة من المعاناة العاطفية الحادة. تحرك هذه الحالة استجابة الدفاع الآلية في الجسم التي تعمل عادة في حالات الخطر المحدق. في هذه الحالة يبدأ الجسم بالتعرق الغزير، كما ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم، ويتفاقم القلق حتى يبدأ معدل نبض القلب بالتسارع ويصل إلى أعلى حدّ. وبالإضافة إلى كلّ ذلك، تتضرر المقدرة على التصرف بعقلانية ويزداد الشرود، لكن مع ارتفاع حدة نزوع واحد هو النزوع نحو البقاء.
الأدرينالين يؤدي إلى تفعيل كلّ هذه العمليات، والأمر ينتهي في الظروف العادية عند هذا الحدّ الذي تعود بعده المستويات إلى وضعها الطبيعي في الجسم. لكن، هناك عضو في الجسم إذا ازدادت شحنة الأدرينالين تجاهه أدت إلى الموت المفاجئ. فالإنسان لا يموت فجأة إذا حدث لديه فشل كلوي أو تضرر في الكبد، لكنّها ليست حالة القلب الذي يعني توقفه الموت.
آلية ذلك تتضح من خلال فتح الأدرينالين بوابة الدخول إلى القلب للكالسيوم بمعدلات أكبر. وكلما وصل كالسيوم أكثر إلى القلب بات من الأصعب عليه العودة إلى النبض الطبيعي المعتاد، وهو ما يمكن أن يسبب حالة طبية معروفة بالرجفان البطيني، المتمثلة في نبض غير اعتيادي يمنع الدم من الوصول إلى بقية أعضاء الجسم. وببساطة، فإنّ ذلك إذا لم يعالج فوراً سيؤدي إلى الموت المفاجئ.
عسى أن يتذكر ذلك دائماً من يوقعون الآخرين في مقالب مخيفة، فقد يكونون سبباً مباشراً لإنهاء حياتهم.