الخارجية الفلسطينية: نتنياهو لن يجد من يتجاوب مع إملاءاته

11 نوفمبر 2015
نتنياهو لمح إلى اتخاذ خطوات أحادية الجانب (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن "رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يجد أي فلسطيني يتجاوب مع إملاءاته وشروطه المسبقة، إذ إن القيادة الفلسطينية حريصة على إطلاق عملية سلام جدية وحقيقية تنهي الاحتلال وفق جدول زمني محدد، وليس ترتيبات تضمن لإسرائيل إدارة طويلة الأمد للصراع كما يتمنى نتنياهو".


ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيان صادر عنها، وصلت نسخة عنه "العربي الجديد"، إلى أن تصريحات نتنياهو التي أطلقها خلال زيارته إلى واشنطن تؤكد مجدداً صحة توجه القيادة الفلسطينية إلى المجتمع الدولي من أجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وإلى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

ورأت الوزارة الفلسطينية في تلك التصريحات أنها تعكس بوضوح سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وأطماعها في تكريس الاحتلال، وضم وتهويد أرض دولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ولسان حالها يقول إن "نتنياهو يتفاوض مع نفسه، ويتلاعب بالألفاظ والمفاهيم بما يرضي الجمهور الذي يستمع إليه في كل لقاء، من دون الخروج عن جوهر موقفه السياسي القائم على أيديولوجية التطرف والاحتلال والعنصرية والضم، وتكرار شروطه المسبقة للبدء في أية مفاوضات جدية وفي مقدمتها الاعتراف بيهودية الدولة".

وأشارت الخارجية إلى أن نتنياهو ألمح إلى أن "الخطوات أحادية الجانب ممكنة، ولكن يجب أن تلبي احتياجات دولة إسرائيل الأمنية، وأن تكون مدعومة بتفاهمات دولية"، مؤكداً صعوبة التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني والإسرائيلي، وأن القدس والمسجد الأقصى خارج أي تسوية.

بينما أكدت الخارجية الفلسطينية أن نتنياهو بدأ يروّج لأوهام جديدة في العلاقة مع الفلسطينيين تقوم على (تسهيلات مقابل الهدوء)، في إطار السلام الاقتصادي الوهمي الذي يدّعيه نتنياهو، متجاهلاً بشكل تام وجود الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين، ساعياً إلى تقزيم الصراع مع الفلسطينيين وتجزئته في "قوالب مناطقية"، تخصص لكل منها مسكنات وتسهيلات مختلفة.

اقرأ أيضاً: صحف إسرائيلية: لقاء أوباما نتنياهو تجاوُز توتر متوقّع