الخارجية الفلسطينية تطالب بلجنة تحقيق دولية بإعدام أبو دهيم

21 مايو 2015
المئات شيعوا جثمان أبو دهيم رغم الحظر (العربي الجديد)
+ الخط -
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة بتشكيل لجنة تحقيق دولية وذات صلاحيات، للكشف عن ملابسات إعدام المواطن الفلسطيني عمران عمير أبو دهيم ( 41 عاماً)، من سكان بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس، الذي شيّع جثمانه ليل الأربعاء ـ الخميس، بمشاركة المئات من المواطنين الفلسطينيين.

وحثت الوزارة الفلسطينية، في بيانها، المجتمع الدولي على ضرورة الإسراع بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، مؤكدة أنها ستواصل تحضير ملفات هذه الجرائم المتواصلة، من أجل رفعها للمحكمة الجنائية الدولية.

وبينت الوزارة، أن شرطة الاحتلال قتلت المواطن المقدسي أبو دهيم وهو أب لخمسة أبناء، بعد إطلاق الرصاص عليه بشكل مقصود، من قبل شرطيين، والتي كان واضحاً أنها بهدف القتل.

ووفق الخارجية الفلسطينية، فإن جريمة إعدام أبو دهيم وغيرها من جرائم القتل السابقة، يلاحظ فيها أن الجندي أو الشرطي الإسرائيلي يقوم بدور المحقق والقاضي والجلاد.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال دأبت على ممارسة التلفيق المضلل إزاء جرائم القتل المتواصلة التي تستهدف الفلسطينيين في القدس، وتدّعي دوماً أنها لأسباب أمنية في محاولة للتغطية على الجريمة، ولإخفاء الأبعاد الاحتلالية العنصرية التي تقف خلفها، وتتعامل مع حوادث السير المشابهة التي يتورط بها إسرائيليون بطريقة مغايرة.

وكان المئات من المواطنين الفلسطينيين قد شيّعواً، ليل الأربعاء ــ الخميس، جثمان الشهيد عمران عمر أبو دهيم، الذي قتلته شرطة الاحتلال، صباح أمس الأربعاء، بينما كان يقود سيارته في حي الطور إلى الشرق من البلدة القديمة.

وتمكنت جموع كبيرة من كسر الحظر الذي حاولت سلطات الاحتلال فرضه على تشييع الجثمان بتحديد عدد المشيعين، وحملوا جثمان الشهيد على أكتافهم بعد وصوله منزل عائلته وإلقاء زوجته وأطفاله نظرة الوداع الأخيرة عليه، وسط صرخات الغضب المنددة بجريمة القتل والتي أشاد بها قائد حرس الحدود الإسرائيلي.

وطاف المشيعون بالجنازة شوارع الحي، وقد لف الجثمان بالعلم الفلسطيني، بينما انطلقت هتافات التكبير، وهتافات أخرى تدعو للرد على الجريمة.

اقرأ أيضاً: قتل عمران أبو دهيم ينذر بتجدُّد انتفاضة القدس

المساهمون